في يوم سواد .. ومن دون ميعاد زارنا الكساد .. والظلم عاد إنشر فوقك يا بلاد لابس الاسلام عباية وتوب منمق بالجهاد !! ( انقذنا ) يا رب العباد ( انقذنا ) من هذا الفساد من الرمم .. بيع الذمم سرب الجراد .. يوم الحصاد كوم الجداد .. سوق المزاد ما الظلم عاد .. الظلم عاد . طامة حلت بالبلد الناس مجابدة في معيشا وفي السجون من دون عدد زمرة ما هاميها يحصل خايدة في الطين والوحل لا طريق شايفنو باين ولا حتى بصيص أمل المصير قدامنا مجهول والبلد ما لاقي حل الشعب بالمرصاد وصابر وكل من الجيش تململ اللجان شعبية تعمل والمخازي رغيفة تؤكل وشعبنا المسكين مغلغل وعايش الأحزان مسلسل يعلن الكابوس ويسأل : ( لا متين الفوقنا يرحل لا متين الفوقنا يرحل ) .. شوفنا يا رب العباد انقذنا من هذا الوجع ماخلاص .. خلاص الأمان بابو إنخلع والبلد في عز عذابا عايشة في خوفا وهلع .. ما نحنا يا تاريخ أمانة شعب ما بيرضى المهانة الكفاح عاشق دمانا والنضال مولود معانا وحتى لو ناكل التراب ويبقى زاد الكل كتاب ونبقى في العالم برانا لو يموت نص الشباب وقدامنا يغلق ألف باب والثبور بى تقلو جانا أصلو ما بنرضى المهانة لو نعيش كيمان وأحزاب ويومي نكتر دون حساب ويبقى أعوج يوم قفانا أصلو ما بنرضى المهانة .. لو زمان عادانا جرب وكلما شيدنا خرب برضو عارفين لينا رب والديمقراطية أرحب ونحنا شعب .. نحنا شعب في سبيل عزتنا نتعب ونرضى بالزين والكعب غضبتنا أهيب ثورتنا أصعب وما بنرضى الذل تب والديمقراطية أرحب الديمقراطية أرحب لو بلدنا يضيع ويغرق وفي جحيم الدنيا نحرق الديمقراطية أرحب لو بلدنا يتوه ويخرب وكل زول من جارو ينهب الديمقراطية أرحب لو ناكل سنامنا والطريق ينسد أمامنا ومن خبوب جدولنا نشرب لو غيوم أحزانا رشت لو مراكب آمالنا طشت وضاع عليها الشاطي تب بكرة ترجع للدرب والمقاديف تنكرب المقاديف تنكرب يبقى رواسيها خيرنا ومافي زول في الدنيا غيرنا في العذاب قاسى وتعب .. وانتو يا ………. يا زمرة الجهل المركب في بلادن ناسا أطيب لو غضب سودانا فاتكم وعشتو بالطول يوم حياتكم بكرة ياما نقص جذوركم وبكرة شمتانين نزوركم وياما نرقص فوق رفاتكم .. ورغم الضنك ..عيشة الكفاف رغم النزيف .. رغم الرعاف بكرة بنتوج كفاحنا انتصاراتنا وسلاحنا ويصبح الكون نور زفاف بكرة نرقص في الشوارع وتملأ دنيانا الروايع والزغاريد والهتاف .. بكرة ياما قمرنا يطلع ونبقى زما كنا شفع ترحل الأحزان وتنجع من جحيم غربتنا نرجع فوق تراب عزتنا نركع ومن نعيم خيراتا نشبع . أبوظبي / ابريل 1990م