أصدر رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت عشية الإثنين قرارا جمهوريا بسحب بعض الصلاحيات من نائبه الدكتور ريك مشار تينج ، كما نص القرار الذي اذاعته محطة التلفزيون الرسمية علي حل اللجنة الوطنية للمصالحة والتي كان يشرف عليها ويرأسها الدكتور مشار وإيقاف جميع البرامج والانشطة المتعلقة بها. وتحدد المادة 105 من الدستور الانتقالي لجنوب السودان صلاحيات نائب الرئيس والتي تنحصر في الانابة عن الرئيس في حالة غيابه والقيام بالواجبات المخولة للرئيس علي المستوي التنفيذي و رئاسة جلسات مجلس الوزراء،وقد نص القرار الرئاسي علي ان يحتفظ نائبه بما هو مخول له في الدستور دون تكليفه بأي اعباء اضافية اخري مثل ملفات الشباب ،الطلاب،شئون المسلمين، ومتابعة قضية الاحزاب السياسية الاخري. وفي سياق متابعة وكالة الاناضول بجوبا لم تصدر حتي الآن اي ردود افعال علي مستوي الشارع الجنوبي أو مؤسسات الدولة ، وتؤكد مصادر مقربة من الدكتور ريك مشار الي انه توجه الي مكتبه صبيحة الثلاثاء لمواصلة عمله بهدوء . وقال دبلوماسي غربي لوكالة (ريترز) إن مشار أشار إلى أنه يريد المنافسة على قيادة الحركة وإن هذا هو ما دفع كير للتحرك. وقال جيمس جاتديت داك مدير المكتب الصحفي لنائب الرئيس إنهم طلبوا توضيحا للصلاحيات التي سحبت. وقال داك لرويترز (لا نعرف بعد أي الصلاحيات سحبت فهم لم يحددوها.). واضاف الدبلوماسي الغربي إن مرسوم كير يحتمل ان يكون قد عطل طموحات نائبه بشكل مؤقت. وقال علي فيرجي وهو باحث كبير في معهد ريفت فالي ومقره نيروبي ل(رويترز) إن مشار ينافس على أعلى منصب في الحزب منذ محاولة أجهضت في عام 2008. وقال في تعليق أرسل بالبريد الإلكتروني(لا أعتقد أن كير ومشار اتفقا تماما في أي يوم من الايام.). وأضاف (كلما ابتعدت ذكرى الاستقلال ضعفت وحدة الحركة الشعبية لتحرير السودان وكما هو الحال مع حركات التحرر الاخرى من المؤكد تقريبا أن تتعرض لمزيد من الانقسامات في السنوات القادمة).