المتظاهرون يهتفون ضد الاخوان والدوحة وحكامها، والأمن المصري يفرض طوقاً أمنياً لحماية السفارة القطرية. تظاهر العشرات من المعارضين المصريين، السبت، أمام سفارة دولة قطر بحي “المهندسين” جنوبالقاهرة، مندِّدين ب”التدخلات القطرية في شؤون مصر”. وتحت شعار”مش هتحكموا مصر” ندد المتظاهرون بالوصاية القطرية على القاهرة وتحكّمها في سياستها الداخلية والخارجية بواسطة المال. ورفضت قطر في وقت سابق انتقادات بأنها تغامر بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط من خلال دعم المعارضين في سوريا أو الاخوان المسلمين في مصر وتونس. وقالت انها تساعد الشعوب ولا تتدخل في الحكومات. وقال رئيس الوزراء القطري ان جماعة الاخوان وصلت الى السلطة من خلال الانتخابات في تونس ومصر وليس بفضل قطر. وطلب منهم عدم القلق قائلا إن قطر تدرك ما تفعل وإنها تدعم فقط إرادة الشعب ولا تتدخل في حكومات الدول. وطالب المتظاهرون بوقف ما اعتبروه “التدخلات القطرية في الشؤون المصرية”، معتبرين أن هناك “مؤامرة أميركية – إسرئيلية – قطرية” ضد مصر تقوم جماعة الإخوان المسلمين التي تمثِّل النظام الحاكم في مصر بتنفيذها، مردِّدين هتافات وشتائم ضد الجماعة وضد قطر وحُكامها، وأحرقوا العلمين القطري والإسرائيلي. وفرضت وحدات من الأمن المركزي معزَّزة بآليات خفيفة طوقاً أمنياً بمحيط السفارة القطرية خشية تطور الموقف أو اندساس عناصر خارجة على القانون لتخريب السفارة. ويلاحظ المتتبع لسياسة الإخوان منذ وصول الرئيس مرسي إلى السلطة امتناعهم المطلق عن أي إثارة للصراع العربي الاسرائيلي وهم الذين صموا الآذان طيلة حكم السادات ومبارك بالدعوة الى قطع العلاقات مع “العدو الصهيوني”. وأثار تهجم صحفي قطري على مصر وحضارتها ردود فعل غاضبة في مصر والعالم العربي، فيما دعا بعض الإعلاميين والمثقفين الصحفي القطري لقراءة تاريخ بلاده جيدا قبل التهجم على بلد يربو تاريخه على 7 آلاف عام. واستغل الصحفي أحمد علي (مدير عام صحيفة الوطن القطرية) أوضاع مصر الاقتصادية والسياسية لتشويه حضارتها وصناعتها، في محاولة للرد على سخرية الإعلامي المصري باسم يوسف من دولة قطر (الحليف الاقوى لجماعة الاخوان المسلمين). وكتب على حسابه الشخصي في موقع تويتر “في اليابان قاعدة أميركية وفي ألمانيا ايضا وكذلك كوريا التي ربما يكون هاتفك مصنوع فيها فماذا صنعتم أنتم غير أقراص الطعمية؟”. وانتقد أستاذ الطب النفسي الدكتور يحيى الرخاوي تطاول أحمد علي على تاريخ مصر مؤكدا أن “القطريين لديهم شعورا كبيرا بالنقص الشديد، وهذا الصحفي أقول له الله يخيبك، وهو لا يعرف ما يعنيه قرص الطعمية ولا يعرف كيفية صناعته”. وكان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثان حاول قبل أيام نفي ما ذكره الإعلامي باسم يوسف حول الدور القطري في مصر. وأكد في تصريحات صحفية أن قطر لا تسعى لاستئجار الأهرام أو شراء قناة السويس و”لم تكن هذه المشاريع ضمن خططها المستقبلية وأن كل ما تردد في وسائل الإعلام مؤخراً عار عن الصحة”، وأكد أن لديه معلومات عن تدفق مبالغ كبيرة لبعض وسائل الإعلام المصري لنشر مثل هذه الشائعات.