فاز الروائي الكويتي الشاب سعود السنعوسي بجائزة الرواية العربية “بوكر” لعام 2013 عن روايته “ساق البامبو”، بحسب ما اعلن المنظمون الثلاثاء في ابوظبي. فقد أعلن رئيس لجنة التحكيم جلال أمين فوز الروائي الكويتي في حفل أقيم في فندق روكو فورتي في العاصمة الإماراتية، حيث أطلق الجائزة قبل ست سنوات بهدف ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عالميا، على غرار جائزة “المان بوكر” البريطانية للرواية. ويحصل الفائز بالمرتبة الأولى على خمسين الف دولار، بينما يحصل كل من المرشحين الستة النهائيين على عشرة الاف دولار. وتقوم الجائزة بترجمة الكتاب الفائز والكتب المرشحة في القائمة النهائية إلى لغات أخري. تتناول “ساق البامبو” موضوع العمالة الوافدة التي تتزايد في منطقة الخليج من خلال قصة إنسانية لشاب من أب كويتي من عائلة عريقة وأم فيلبينية كانت تعمل خادمة عند الأسرة. يتنقل الكاتب بين عالمي الشاب المتناقضين ويصف تمزق إنتمائه وتشتت هويته بين الفيليبين التي نشأ فيها وأحبها، والكويت التي يحمل جنسيتها، لكن عائلة أبيه ترفضه لأسباب اجتماعية. استخدم الروائي السنعوسي، وهو من مواليد العام 1981، اسلوبا فريدا في تقديم الرواية عبر ايهام القارئ ان الرواية مترجمة عن الفيلبينية. تم اختيار الرواية من بين ست روايات تم ترشيحها للقائمة القصيرة، بعد أن تم اختيارها من 133 رواية تقدمت للجائزة. وتشكلت هيئة التحكيم من كل من الكاتب والأكاديمي المصري جلال أمين رئيسا، والناقد والأكاديمي اللبناني صبحي البستاني ، ورسام الكاريكاتور السوري الشهير علي فرزات، والأكاديمية والباحثة البولندية بربارا ميخالك بيكولسكا أستاذة الأدب العربي في كلية الآداب بجامعة ياغيلونسكي في كراكوف، وزاهية إسماعيل الصالحي الأستاذة في جامعة مانشستر والمختصة بالأدب العربي ودراسات النوع. وتهدف الجائزة إلى مكافأة التميز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميا من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها. سعود السنعوسي – نبذة قصيرة روائي وصحفي كويتي من مواليد عام 1981 ، صدرت روايته الأولى “سجين المرايا” سنة2010و فازت بجائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في دورتها الرابعة عام 2010 . حاز على المركز الأول في مسابقة “قصص على الهواء” التي تنظمها مجلة العربي بالتعاون مع إذاعة البي بي سي العربية٬ وذلك عن قصة “البونساي والرجل العجوز” في يوليو/تموز 2011. وجاءت روايته “ساق البامبو” ضمن القائمة القصيرة للبوكر سنة 2013. وقد فاجأت القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية “بوكر العربية” لهذه السنة، 2013، البعض، من حيث غياب بعض الأسماء اللامعة في القائمة الطويلة. غابت عن القائمة القصيرة رواية “طيور الهوليداي إن” للبناني ربيع جابر الذي حصد الجائزة عام 2012 عن روايته “دروز بلغراد” كما وصلت روايته “أمريكا” إلى القائمة القصيرة عام 2009. كما غاب الروائي اللبناني المخضرم إلياس خوري وروايته “سينالكول”، وكذلك الكاتب الجزائري واسيني الأعرج وروايته “اصابع لوليتا”. لم يحالف الحظ أيضا الكاتب الفلسطيني-الأردني إبراهيم نصرالله الذي وصلت روايته “زمن الخيول البيضاء” إلى القائمة القصيرة عام 2009. أما الشق الآخر للمفاجأة فهو وصول كاتبة بروايتها الأولى، هي اللبنانية جنى الحسن وروايتها “أنا وهي والأخريات”. لوحظ أيضا أن المرشحين الستة ينتمون إلى ست دول مختلفة، وهو ما يحصل للمرة الأولى في تاريخ الجائزة، حيث تحرص الإدارة على التأكيد أن التوزيع الجغرافي للمرشحين أو جنسهم أو تاريخهم ليس من العوامل التي تؤثر في اختيار اللجنة، وهو ما أكدته خيارات اللجنة هذه السنة ايضا. ومن الروايات المرشحة للقائمة الطويلة أيضا ولم يحالفها الحظ للوصول إلى القصيرة: “تويا” للمصري أشرف العشماوي، و “ملكوت هذه الأرض” للبنانية هدى بركات و “يافا تعد قهوة الصباح” للفلسطيني أنور حامد و “حدائق الرئيس” للعراقي محسن الرملي و “حادي التيوس” للجزائري أمين الزاوي و “رجوع الشيخ” للمصري محمد عبدالنبي .