دعا أحد قيادات الجبهة الثورية الوطنيين في القوات المسلحة السودانية إلى وضع نهاية للقيادة الفاسدة وفتح الطريق أمام الديمقراطية والإجماع الوطني . وقال في تصريحات لصحيفة ( الشرق الأوسط) ان ( القائد العام عمر البشير كان في منتجع في إحدى دول الجوار ووصل إلى الخرطوم عشية اليوم الذي دخلت فيه قوات الجبهة الثورية مدينة أم روابة)، وأضاف انه ( بلطجي لا يهتم بالقوات المسلحة) وان وزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين كاذب وعديم خبرة ولا صلة له بالقوات المسلحة). وأضاف القائد الميداني للجبهة الثورية أن قوات الجبهة انسحبت من مدينة أم روابة دون قتال. وقال إن قوات الجبهة قبل خروجها من المدينة خاطبت جماهيرها وأوضحت لهم أهداف الجبهة الثورية في إحداث التغيير وإنصاف الهامش السوداني، وأضاف أن قواته اشتبكت مع قوة حكومية مكونة من 50 عربة خارج المدينة واستولت على كل معداتها، وأن المقاتلين الحكوميين هربوا وتشتتوا ، وأضاف : (قوات الجبهة الثورية أصبحت أكثر عدة وعتادا وانضم إليها عدد كبير من الشباب ، وتقدمت حتى مدينة تندلتي في النيل الأبيض وسط السودان ، وقد استولت قبلها على مدن أبو كرشولا، والسميح)، مشيرا إلى أن قواته قصفت مطار كادوقلي في ولاية جنوب كردفان ، وقال : (خطتنا طويلة الأمد، ونحن نستهدف المؤتمر الوطني، وندعو قوى التغيير، بمن في ذلك الغاضبين داخل المؤتمر الوطني، للعمل معنا لوضع نهاية للديكتاتورية والشمولية وفتح الطريق أمام إجماع وطني)، وتابع أن (استمرار المؤتمر الوطني في الحكم سيمزق السودان). وأكد القائد الميداني لصحيفة ( الشرق الأوسط) ان هدف الجبهة الثورية ( خلاص الشعب السوداني من المؤتمر الوطني ومجموعة اللصوص والمفسدين، فشمس الإنقاذ قد غربت)، داعيا القوات المسلحة السودانية إلى اتخاذ الموقف الصحيح بالانحياز إلى الشعب السوداني وإنهاء الحروب، وأضاف: (قيادة القوات المسلحة الحالية فاسدة وقائدها العام الرئيس عمر البشير كان في منتجع في إحدى دول الجوار ووصل إلى الخرطوم عشية اليوم الذي دخلت فيه قوات الجبهة الثورية مدينة أم روابة)، وقال (هو (يعني البشير) بلطجي لا يهتم بالقوات المسلحة ووزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين كاذب وعديم خبرة ولا صلة له بالقوات المسلحة)، وتابع: (علينا جميعا وضع نهاية للقيادة الفاسدة وفتح الطريق أمام الديمقراطية والإجماع الوطني)، وشدد على أن الجبهة الثورية مستعدة للتفاهم مع قيادة القوات المسلحة وليس مع المجموعة الفاسدة، وقال إن فصائل الجبهة الثورية غير مستعدة لأي حل جزئي، وإن رسالتها ستكون مثل ما حدث في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخرا، في إشارة إلى فشل المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية في الشمال أكبر فصائل الجبهة الثورية الجمعة الماضي. وأضاف: (الحركة الشعبية رفضت الحل الجزئي وتمسكت بالجبهة الثورية والحل الشامل)، وقال إن المجموعة الفاسدة على رأس النظام في الخرطوم لن تقبل أي حلول وإن على القوى السياسية والجبهة الثورية والوطنيين في القوات المسلحة تخليص الشعب السوداني من النظام الفاسد. وقال القائد الميداني إن الأيام المقبلة ستشهد تطورات متسارعة على مسرح العمل العسكري وإن قيادة الجبهة الثورية على استعداد للوصول إلى تفاهم مع جميع القوى السياسية المعارضة ومع الوطنيين في القوات المسلحة.