مؤشر الإفلات من العقاب الصادر عن لجنة حماية الصحفيين: نيجيريا تدخل المؤشر؛ الصومال وباكستان والبرازيل والمكسيك تواصل الظهور على المؤشر تواصَلت معاناة الصحافة من العنف القاتل والذي يفلت مرتكبوه من العقاب في جميع أنحاء العالم، وقد ازداد بدرجة ملحوظة في نيجيريا، وفقاً لمؤشر الإفلات من العقاب للعام 2013 ، وهو تصنيف سنوي تصدره لجنة حماية الصحفيين للبلدان التي يُقتل فيها صحفيون بصفة منتظمة ويظل القتلة أحراراً طلقاء. وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، "البلدان التي قصّرت فيها السلطات عن تحقيق العدالة في جرائم قتل الصحفيين، شهدت مزيداً من جرائم القتل، في حين سعى الصحفيون للنجاة عبر ممارسة الرقابة الذاتية". وأضاف سايمون، "يشير دخول نيجيريا في المؤشر إلى أن العنف بدء يتسبب في تقييد التغطية للقضايا ذات الأهمية الحاسمة، مما يمثل تهديداً جسيما للديمقراطية في البلد. يجب على الحكومة أن تُظهر إرادة سياسية كافية لحل تلك الجرائم". سيُنشر مؤشر الإفلات من العقاب في 3 أيار/مايو بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وتظهر نيجيريا على المؤشر للمرة الأولى، إذ شهدت خمس جرائم قتل ذهب ضحيتها صحفيون منذ عام 2009، واحتلت المرتبة 11 بين أسوأ 12 بلداً من حيث الإفلات من العقاب، كما أن نيجيريا هي إحدى دولتين أفريقيتين فقط تظهران على هذه القائمة. أما الدولة الأفريقية الأخرى فهي الصومال، حيث قُتل 12 صحفياً في عام 2012 لوحده على الرغم من حالة الهدوء النسبي التي سادت في مقاديشو. كما شهدت باكستان تراجعاً في الوضع الأمني ترافق مع نقص في تطبيق العدالة، حيث أخفقت السلطات في ملاحقة ولو مشتبه به واحد في جرائم قتل الصحفيين التي بلغ عددها 23 جريمة خلال العقد الماضي. وفي البرازيل، حيث يعاني المراسلون الصحفيون في الأقاليم من موقف ضعيف بصفة خاصة، ازداد سوء مؤشر الإفلات من العقاب فيها على الرغم من التزام الحكومة المعلن عنه بتحقيق العدالة. ثمة عشرة بلدان ظلت تظهر على المؤشر في كل عام منذ إطلاقه في عام 2008، مما يُظهر مدى صعوبة تحقيق انحسار في هذا الوضع الراسخ للإفلات من العقاب. وفي باكستان والفلبين معاً، قُتل ما لا يقل عن تسعة شهود وأشخاص مرتبطين بتحقيقات حول مقتل صحفيين، أو توفوا في ظروف تثير الاشتباه خلال السنوات العشر الماضية، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وقال جويل سايمون، "يجب على الحكومات الملتزمة بحل هذه القضايا أن تضمن حماية الشهود. وتمثل الخطة التي وضعتها الأممالمتحدة لمكافحة العنف القاتل ضد الصحفيين فرصة مهمة للحكومات كي تتخذ إجراءات حازمة من أجل تحقيق العدالة". ما زال العراق، وبعد مضي عقد على الاجتياح الذي قادته الولاياتالمتحدةالأمريكية، يحتل أسوأ مرتبة على مؤشر لجنة حماية الصحفيين، إذ وصل عدد جرائم قتل الصحفيين التي لم يُكشف عن مرتكبيها 90 جريمة. ووجدت لجنة حماية الصحفيين أن جرائم قتل الصحفيين أخذت تتناقص في العراق، كما تناقصت في سريلانكا والمكسيك وأفغانستان، ولكن لم يحدث سوى عدد قليل من الملاحقات القضائية الناجحة في هذا الشأن في أي من تلك البلدان. وقد حققت كولومبيا نجاحاً متواضعاً في حل الجرائم. ومن الأمور التي تثير القلق أن مسؤولين حكوميين وعسكريين يُعتبرون بأنهم المشتبه بهم الرئيسيون في 26 بالمائة من جرائم القتل الواردة على المؤشر. ويحسب المؤشر جرائم قتل الصحفيين التي لم يُكشف عن مرتكبيها كنسبة من عدد سكان كل بلد. ويغطي الفترة ما بين 1 كانون الثاني/يناير 2003 لغاية 31 كانون الأول/ديسمبر 2012. ولا يتضمن المؤشر سوى البلدان التي شهدت خمس جرائم قتل أو أكثر ذهب ضحيتها صحفيون ولم يُكشف عن مرتكبيها. وفي عام 2012، أطلقت لجنة حماية الصحفيين حملة 'تحدث عن العدالة ، وهي حملة رقمية لحشد تأييد المواطنين للمطالبة بتحقيق العدالة بشأن جرائم قتل الصحفيين. نيويورك، 2 مايو 2013 لجنة حماية الصحفيين هي منظمة مستقلة غير ربحية تعمل على حماية حرية الصحافة في العالم