5 مايو 2013 هذا او الطوفان : رحيل نظام الجبهة الإسلامية المجرم هو الضمان الوحيد المتبقي لبقاء الوطن إن إرتفاع وتيرة العنف و العمل العسكري من شتى الأطراف الذي شهدته البلاد في الأيام القليلة الماضية، هو نتيجة حتمية لإستمرار حماقات المؤتمر الوطني و جرائمه – و اخرها جريمة إغتيال السلطان كول دينق سلطان قبيلة الدينكا نقوك يوم أمس الرابع من مايو – و هذا الطريق في ظل تشبث المؤتمر الوطني بالإنفراد بالسلطة و رفضه لمعالجة القضايا الوطنية الملحة في دارفور و النيل الأزرق و جبال النوبة و ابيي و بقية أطراف الوطن بالإضافة الي فشله الزريع في إدارة شئون البلاد و تقديم اي خدمات من صحة او تعليم او رعاية إجتماعية لمواطنيها هو الطريق المفضي الي الحرب الأهلية الشاملة بلا محالة. إن الحشود العسكرية و ارتفاع درجة الإستعداد الأمني في الخرطوم و دنقلا و غيرها من مدن الشمال تحسباً لهجمة عسكرية، لن تغني عن النظام شيئاً و لن تنفع المواطن الذي سيكتوي بنار الحرب الأهلية الشاملة التي يقودنا اليها النظام بخطى وطيدة، بينما يحتمي سادة النظام و قادته بحساباتهم في البنوك الأجنبية التي راكموها خلال سنوات طوال من الفساد الحكومي المالي و الإداري. الحرب سيكتوي بنيرانها المواطنين البسطاء، ستهدد امنهم و ارواحهم و سلامتهم، و ستزيد رهق المعيشة و غلائها الذي تسبب به فساد و سوء إدارة حكومة المؤتمر الوطني في المقام الأول، و ستطيح بأي استقرار نسبي او منشود في البلاد. إن المهزوم في هذه الحرب في كل الأحوال هو الوطن و المواطن اياً كان الطرف الذي يحقق النصر العسكري. بالاضافة الي ان إشتعال الحرب الاهلية الشاملة او اشتعال حرب بين دولتي السودان و جنوب السودان سيهدد إستقرار المنطقة و يعصف به كلياً. إننا لن نسمح لتجار الحروب و عاشقي كراسي السلطة و الحكم في المؤتمر الوطني بالإستمرار في تهديد مستقبل البلاد و أمن أهليها و مواطنيها. و ندعو كل أهل السودان للوقوف صفاً واحداً من أجل إيقاف هذا العبث. إن رحيل نظام المؤتمر الوطني الان و فوراً و إيقاف جرائمه و حماقاته و محاسبته عليها هو الطريق الوحيد لتفادي الحرب الأهلية و الحفاظ على الوطن و المواطنين. لن يخدعونا مرة أخرى، و يزجوا بالبلاد الي محرقة الحرب بينما يواصلون فسادهم و سيئات اعمالهم. هذا هو الموعد و هذا هو الميقات، لنخرج لحماية انفسنا و وطننا و اهلينا من اجل الإطاحة بهذا النظام الفاسد قبل أن يحرق الوطن و اهله. التغيير الان … حق و واجب و ضرورة لا غنى عنها لبقاء الوطن حركة التغيير الان