اتفقت حكومة المؤتمر الوطني مع ايران على نشرها لقوات بحرية عسكرية في سواحل السودان على البحر الأحمر مما يعد تهديداً جدياً لدول الخليج العربي ، في وقت يستجدي فيه النظام الدعم السعودي والكويتي . ونقلت وكالات الأنباء العالمية يوم أمس عن مباحثات سودانية ايرانية جرت في طهران بين سلاح البحر للجيش الإيرانى الأدميرال حبيب الله سيارى، وقائد البحرية السودانية العميد دليل الضوء محمد فضل الله يوم أمس الخميس بطهران، وأكد سيارى، أن اتحاد وتلاحم إيران والسودان فى مواجهة العدو المشترك والقوى الخارجية يحظى بأهمية كبيرة، ومن شأنه الإسهام فى هزيمتهم فى الميدان. وقال (إن الموقع الاستراتيجي لإيران في الخليج ومضيق هرمز وشمال المحيط الهندي، والموقع الاستراتيجي للسودان في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، يجعل بإمكان البلدين بناء علاقات وثيقة وتعاون واسع لتثبيت الأمن في المنطقة). ورأى (أن تحقيق هذا الأمر يستلزم تردد القطع البحرية بين البلدين وزيارة مرافئ الجانبين من قبل مسئولى القوة البحرية للبلدين، معربا عن أمله فى أن تواصل القوة البحرية الإيرانية تواجدها فى سواحل السودان، مؤكدا استعدادها أيضا لمساعدة نظيرتها السودانية وتأهيلها على وجه السرعة)، من جانبه قال فضل الله، أن زيارته لطهران تأتى فى إطار تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، مؤكدا التوصل إلى اتفاقيات مع القوة البحرية الإيرانية، للاستفادة من بعض أجهزة ومعدات هذه القوة لضمان الأمن فى سواحل السودان. وسبق وحذرت (حريات) مراراً من ان حكومة المؤتمر الوطنى تتلاعب بارواح السودانيين بادخالها البلاد فى عين عاصفة الصراعات الاقليمية والدولية وتحويلها لها الى ساحة صراع بين ايران واسرائيل ، وهو الأمر الذى تأكد لاحقاً من الهجمات الاسرائيلية على السودان والتى راح ضحيتها عدد من الأبرياء واكتفت تجاهها حكومة المؤتمر الوطنى ببيانات الشجب ولوك المعاذير . واللعب مع ايران مكلف ، إعتقدت الإنقاذ انها يمكن تفادي إستحقاقاته بفهلوة الطفيليين واللعب على كل الحبال ! ولكن خبرة التاريخ تقضي بان ( اللعب على كل الحبال) يؤدي إلى ( الشرقطة) ! وهذه خبرة الانقاذ نفسها ، حيث سبق وقصفت اسرائيل مجمع اليرموك للصناعات العسكرية اكتوبر 2012 فى خامس مرة على الاقل لقصف اهداف في الداخل السوداني . وكانت الأولى والثانية غارتين على قوافل تهريب السلاح الإيراني بشرق السودان في يناير وفبراير 2009 ، والثالثة هجوم قوات خاصة على عربة تحمل ايرانياً وفلسطينياً 5 ابريل 2011 ، كما قصفت عربة برادو وقتلت راكبها ناصر عبد الله ، مهرب أسلحة ، بحي ترانزيت ببورتسودان 22 مايو 2012 .