لقد استباح السفاح الاوغندي عيد امين دماء شعبه علي مدي تسعة اعوام وقد قتل منهم ما يزيد عن خمسمائة الف مواطن اوغندي بدم بارد راحوا نتيجة سياسات عقائدية وهوس رئاسي وسيطرة قبلية علي مقاليد الحكم مثله مثل المؤتمر الوطني تماما الذي قضي حتي يومنا هذا عامه الاربعة والعشرون علي حكم السودان وتسبب في قتل مايزيد عن مليونا جنوبي ومليونين اخريين في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور زائداً الذين قتلوا في باقي المدن السودانية والسجون وبيوت الاشباح والمعتقلات السياسية كما انهم قتلوا الوطن حين بتروا الجزء الاخضر منه بدواعي الدين والاثنية والعنصرية فلذلك لا نري فرق بين عيد امين وعمر البشير الذي يمكن ان ينظر الي تاريخ مستقبلة من خلال توأمه الاوغندي عيد كما ان الاول كانت نهاية حكمه علي يد ثوار اوغندا وان كان المؤتمر الوطني استقل الشعب السوداني منذ بدايات استلامهم الحكم في 1989 بدواعي الدين وتبعهم الواهمون في طريقهم الفاشل فبعد الاربعة وعشرون عاماً كانت النتيجة صفر لامشروع اسلامي ولا حضاري عربي بل زادوا الطين بلة فقد ورطوا السودان في امور حتي الشيطان لايستطيع توريط انسان بها من حروب وانهيار اقتصادي وفتن قبلية جهوية عنصرية وسرقة الحق العام والخاص معاً والتلاعب بالدين ,,, والان بعد فشل المشروع الجهادي ,, بدأوا في المشروع الاثني القبلي ( وشعاره السود سوف يسودون السودان) هذا ما يعملون عليه الان في معركتهم الاخيرة حيث يعملون ليل نهار يستقطبون كل من ادعي انه لا ينتمي الي المعسكر الافريقي أوالعلماني الديمقراطي وحتماً هذه المعركة ايضاً فاشلة بنفس فشل المعركة الاولي ,,لان الخصم هو ارادة شعوب وارادة الشعوب لايمكن ان تكسرها مجموعة مهوسين متسلطين ,,والضعف لديهم اصبح اوضح من شمس الصباح بعد جلب القوات التشادية الي الفاشر والاستنجاد بدول اخري مجاورة وقد انتهجوا الاكاذييب بأسلوب الصحاف وزير اعلام صدام حسين فهذا ان دل انما يدل علي قول ( الرووب) اما الاتهامات التي وجهة للجبهة الثورية بانها مدعومة من دولة جنوب السودان جاء استنتاج الاتهام من حديث مليشيات المؤتمر الوطني انفسهم الذين يتداولون الحديث ويتكهنون حول نوعية السلاح المستخدم الان لدي الجبهة الثورية من اسلحة يصفونها بانها ارض ارض وجو جو وطويلة المدي فاذا ما صحت ادعاءاتهم فهذا ليس بغريب فالاسلحة يمكن ان تأتي من أي منفذ من منافذ السودان فالسلاح الليبي الان موجود في بورسعيد وغزة ومنافذ افريقيا الي السودان يمكن ان تمرر قنبلة ذرية فطالما ان الانسان يدافع عن نفسه وحقه فلابد ان يكون مستعداً فالنصر لاياتي ألا بالاستعداد وقد ردد سعادة رئيس اركان الجبهة الثورية السودانية القائد عبد العزيز ادم الحلو ان الوجهة هي الخرطوم فقد صدقناه لانه كان مستعدأً وكان منتصراُ وكان محقاً وكان صادقاً وعلي الشعب السوداني عليه ان يدرك ان لكل دولة زمان ورجال فقد مالت شجرة المؤتمر الوطني وألت للسقوط ومن يذهب الي ميادين القتال في هذا التوقيت فانه يموت في الزمن الضايع لان النصر قد تم واكثر المتشائمين لايتوقع فشل الجبهة الثورية في اتمام غاياتها.