قتل شخص وجرح اثنان آخران في اعتداء استخدم فيه ساطور في وولويش جنوب شرقي لندن، وبعنوان "الثأر للمسلمين" أشارت بي بي سي إلى أن الجريمة ارتكبت بدوافع الثأر لضحايا المسلمين ونقلت الصحف البريطانية تفاصيل حادثة مرعبة شوهد فيها اثنان يقتلان جنديا بريطانيا بطريقة وحشية و توعد أحد الإرهابيين البريطانيين بالمزيد من قطع الرؤوس ملوحا بساطور بعد أن طلب من المارة تصويره. نقلت الصحف البريطانية تفاصيل حادثة مرعبة بعد ظهر أمس الأربعاء وشوهد فيها اثنان يقتلان جنديا بريطانيا بطريقة وحشية و توعد أحد الإرهابيين البريطانيين بالمزيد من قطع الرؤوس ملوحا بساطور بعد أن طلب من المارة تصويره بحسب أي تي في نيوز. ونقل شهود عيان تفاصيل جريمة مروعة فيما اعتبرت صحيفة ديلي ميل أن إسلاميين متعصبين قاموا بهذه الجريمة المروعة. وظهر أحد المهاجمين في لقطة بثت على محطة تلفزيون اي تي في وهو يحمل ساطورا ملطخا بالدم ويردد "نقسم بالله العظيم أننا لن نتوقف عن محاربتكم. السبب الوحيد الذي دفعنا لفعل هذا هو أن المسلمين يموتون كل يوم. قتل هذا الجندي البريطاني هو من باب العين بالعين والسن بالسن." واعتذر من النساء قائلا " أعتذر من النساء لأنهن اضطررن لمشاهدة هذا لكن في أرضنا نساؤنا تضطر لمشاهدة مثل هذا." وأضاف متوجها للبريطانيين: "لن تجدوا الأمان أبدا. تخلصوا من هذه الحكومة إنها لا تهتم بكم" ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شهود إن رأس الضحية قد قطع، ورفضت الشرطة التعليق على هذه المعلومات. ونقلت تقارير أن الحكومة البريطانية تتعامل مع الحادث كعمل إرهابي. وقال رئيس الوزراء البريطاني إن الاعتداء كان "صادما حقا". وقال نائب محلي إن الضحية المتوفي جندي في ثكنات وولويتش لكن ذلك لم يتم تأكيده. ودعت زيرة الداخلية إلى اجتماع عاجل للجنة الطوارئ الحكومية المعروفة باسم -كوبرا- وقال محرر الشؤون السياسية لبي بي سي نيك روبنسون إن صورا ومشاهد من الاعتداء قد تكون متوفرة. وأضاف إن مظهر المعتدين كان يوحي بأنهم مسلمون وأنهما سمعا وهما يرددان "الله اكبر". وأكد أفراد خدمة الاسعاف مقتل شخص في مكان الحادث. كما نقل شخصان إلى المستشفى أحدهما في حالة حرجة. ونقل أحد المصابين من مكان الحادث جوا بينما نقل الآخر في سيارة إسعاف. وقال متحدث باسم خدمة الاسعاف إن طائرة إسعاف وأربع فرق موجودون في مكان الحادث. وقال شهود عيان لوكالة أنباء أسوشيتد برس إن شخصين قد جرحا بعد استدعاء رجال شرطة مسلحين على إثر تعرض جندي للطعن بآلة حادة. وقال شاهد عيان يدعى جيمس إن شخصين هاجما شخصا ثالثا في العشرين من العمر كان يرتدي قميصا خاصا بمنظمة خيرية عسكرية لأبطال الحرب. وقال الشاهد لمحطة ال بي سي "هذان الشخصان كانا مجنونين، كانا كالحيوانات، قاما بجره من الرصيف وألقيا بجثته في منتصف الشارع". وأضاف ان الشخصين، وهما أيضا في العشرين، بقيا فترة يلوحان بسكاكين وسلاح، ويطلبان من المارة التقاط صور لهما. "لم يكترثا بأي شيء سوى بالتقاط صورهما"، حسب ما قال شاهد العيان. وقال شاهد عيان آخر يدعى توماس لبي بي سي "وصلت الى مكان الهجوم بعد دقائق لأني سمعت طلقات نارية مصدرها الشارع الرئيسي في ووليتش". وقال توماس لبي بي سي إن شخصين هاجما بالساطور عسكريا شابا يمشي في الشارع، وحسب ما رأيت فان الشرطة أطلقت النار على المهاجمين أمام المارة . وأضاف أنه لا يستطيع ان يؤكد فيما إذا كان الضحية قد أصيب في مقتل أو لا لأنه كان محاطا بالمارة". وقال مصدر مطلع على التحقيقات في حادث هجوم لندن والذي راح ضحيته الجندي البريطاني لي ريغبي امس، إن السلطات البريطانية افادت بأن المهاجمين بريطانيان من أصل نيجيري. وذكرت وسائل اعلام محلية أن أحد المشتبه فيهما بريطاني المولد يدعى مايكل اديبولاجو (28 عاما) من سكان لندن وأن الشرطة داهمت منازل أقاربه في العاصمة وقرب مدينة لينكولن. وأشارت وسائل اعلام الى أن الرجلين المتورطين في الهجوم تحولا من المسيحية الى الاسلام على ما يبدو. من جهته اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اثر اجتماع ازمة حول مقتل الجندي ريغبي في وضح النهار في لندن ان الامر ليس مجرد «هجوم على بريطانيا» فحسب بل ايضا «خيانة للاسلام». وقال كاميرون في تصريح للصحافة من مقر الحكومة «لم يكن الامر مجرد هجوم على بريطانيا واسلوب حياة البريطانيين. إنه أيضا خيانة للاسلام وللمجتمعات المسلمة التي تقدم اسهامات كبيرة لبلادنا. ليس في الاسلام ما يبرر مثل هذا العمل الفظيع». واضاف «لن نرضخ ابدا امام الترهيب او الارهاب بكل اشكاله». وقال «سنهزم التطرف عبر بقائنا متحدين وعبر دعم اجهزة الشرطة لدينا واجهزة الامن وقبل كل شيء عبر تحدي خطاب التطرف السام»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وذكر ان الارهاب «اودى بحياة مسلمين اكثر من (المنتمين الى) اية ديانة اخرى». وقال مسؤول حكومي، طلب عدم ذكر هويته، أمس ان المهاجمين كانا جزءا من تحقيق للاستخبارات البريطانية, حول «هجوم ارهابي محتمل»، حسب الاسوشييتد برس. وفي افادة لصحيفة «الغارديان» البريطانية، قال شاهد عيان ان «الوقت الذي استغرقه عناصر الشرطة للقدوم لمكان الحادث كان يسمح بفرار المهاجمين لكنهما لم يفعلا, وعند قدوم عناصر الشرطة توجه المهاجمان باتجاههما, لكن قناصة سارعت بالقفز من السيارة وأطلقت عليهما الرصاص في غير مقتل». وقالت الشرطة البريطانية أمس إنها اعتقلت رجلا وامرأة للاشتباه في ضلوعهما في مؤامرة قتل الجندي البريطاني بأحد شوارع شرق لندن. وقال محققون إنهم ألقوا القبض على رجل وامرأة (29 عاما) بشأن قتل الجندي لي ريغبي في ووليتش يوم الأربعاء.