دشن سعوديون وسما على موقع التدوينات المختصرة "تويتر" بعنوان "تحرشوا بالكاشيرات" لمحاربة عمل المرأة ك"كاشيرة" فى محلات السوبر ماركت والأسواق التجارية. ويأتى هذا "الهشتاج" عقب إصدار فتوى لرجال الدين السعودى وعلى رأسهم الشيخ عبدالله محمد الداود، وخالد ابراهيم الصعقبى بتحريم عمل المرأة ك"كاشيرة" واختلاطها بالرجال، مؤكدين أن هذا العمل يفسد المرأة ويرمى بها إلى نار الزنا" . وكتب عبد الله الداوود على حسابه الخاص بتويتر: منع الزبير زوجته من المساجد فأبت فقعد متنكرا في طريقها فلمسها فتركت الخروج وقالت: (كنت أخرج والناس ناس وقد فسد الناس فبيتي أوسع لي". ويزعم مدشنو الهشتاج أن التحرش ب"الكاشيرات" يهدف إلى دفعهن للعودة للمنزل وإخفاء مفاتنهن وعدم الاختلاط بالرجال الذى يقع بهن فى النهاية إلى ارتكاب معصية-على حد قول المغردين. وقد تفاعل مغردون مصريون مع الهاشتاج مستنكرين الدعوة للتحرش بالسعوديات اللاتي يعملن بمهنة الكاشيرة فكتبت المرشدة تقول: "ولله لو دي دعوة اطلقت في مصر لقرقشنا مطلقها الموبوء بأسناننا. علي الكاشيرات الفاضلات". وتسائلت فريدة باستنكار: "وده بيسموه إيه؟ تحرش في سبيل الله؟ رجعيتكم خلاص لزقت في الحيط، لا مجال للتخلف اكثر من ذلك". واستنكر مغرد سعودي يكتب تحت اسم "سعودي بالفطرة" فكرة التحرش فعلق قائلا: "اذا زوجتك لاقيه من يكد عليها ويصرف ، ترا فيه بنات ماهم لاقيين احد يشتغل ويجيب لهم فلوس". وتعجبت نادية خازندر باقتراح التحرش قائلة: اوطني هل أنتهت كل مشاكلك لتوقفنا مراراً لنمنع باب الرزق والحياة علي الكاشيرات المضطرات لهذا العمل الشريف؟! عجبي! وعرض الهشتاج حكايات تزعم أن "الكاشيرات" تواعدن الرجال عقب انتهاء العمل و ترتكبن افعالا فاضحة منها على سبيل المثال "ضبط موظف أمن مع كاشيرة بعد أن اتفق على الخروج من عملهما بالرياض". يذكر ان عبد الله الداود له فتاوى اثارت جدلا في المجتمع السعودي منها عدم الخلوة بالشاب الأمرد أو المراهق الوسيم. وتعددت التغريدات المعلقة على هذه الأقوال، فمنهم من أيدها ومنهم من عارضها على عدد من الأوسام مثل "#عبدالله_الداوود " و"#تحرشوا_بالكاشيرات" و"#كاشيره" وبرزت عدة تغريدات منها: تغريدة "@alotaibijameel" : "مدعي الفضيلة يحرض على الرذيلة، ليس فقط بل يكذب بإسم الدين ليقطع أرزاق الناس! وصلنا لمرحلة العهر الديني، حيث يُبرر التحرش!" وتغريدة "@aziz_mugaiteeb" : "(لا يقول العرب اني روعت بنات محمد-ابوجهل) – يعني ابو جهل ارجل منك؟" وقالت "@layyyyal" في تغريدتها: "غريزة الجوع أعنف وأشدُ الحاحاً من غريزة الجنس .. لابد لك من ان تذوق الأولى لتنسى ان تُمنطق كل الأحداث وفق الثانية!" كما غردت "@amany_559″ قائلة: "يوميا تعترضون على عمل المرأة بمجالات مباحه ، لكن ولا واحد فيكم اقترح بدائل ، كأنه تقول لو تقعد على رحمة الجمعيات اصرف". وقال "@saleh_al_ahmed" : "إذا لم تتحرك غيرتك على خلوة المرأة مع السائق الاجنبي المقطوع بحرمتها فلا تغضب على الاختلاط الذي فيه اصلا نظر". أما "@obaidshm" فقال : "اتحدى واحد من الي يدافعون عن العمل المختلط يقول انا ارضى لزوجتي او اختي او ابنتي ان تعمل بين الرجال ولوحدها؟ يالله اشوف"، وقال في تغريدة أخرى : " ما عذر من عرضت نفسها وغيرها للفتنة بسبب الطمع براتب قالوا "تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها" فو الله ان الحرة تجوع ولا تعمل مع الرجال". وأضاف "@salehebnsaad" قائلاً: "إن سلمت من الزملاء فعساها تسلم من عمال النظافة . بئس الوظيفة تلك ، وبئس ما يجنى منها ". وقال "@aoa4040″ : "المرأة الكريمة الشريفة تبتعد عن هذه المهنة التي فيها شبهة وستجد عند الله الخلف". أما "@abu3omr99″: " التي ترضى بان تكون كاشيراً تعرض نفسها للتحرش من ضعاف النفوس والمفتونين والمسعورين والتي تريد السلامة تلزم بيتها ولو فقيرة". وقال "@Ahmad_AlMisfer" : "امرأة تشتري من كاشير (حلال) .. رجل يشتري من كاشيرة (إختلاط)". أما "@shalkov" قال : "هل اصبح عقوبة العمل الشريف التحرش في بلد الاسلام ؟؟" ع\وقال "@Oktovianusx" : "تحكموا. وتشير الفاينانشيال تايمز إلى أن دعوة الداوود لاقت تأييدا وتشجيعا من المحافظين مثل رجل الدين خالد إبراهيم السقعبي الذي قال إن "مساعي الحكومة لوضع قانون ضد التحرش في أماكن العمل يدعو إلى فجور بالتراضي". ولكن الفاينانشيال تايمز تشير كذلك إلى أن البعض عارض دعوة الداوود بشدة باعتبارها "تتنافى مع الإسلام وتسيء له". وتخلص الصحيفة إلى أن "المعركة" الدائرة على تويتر تشير إلى أن القضايا السياسية والاجتماعية المهمة في السعودية يجري نقاشها في الفضاء الإلكتروني بدلا من أرض الواقع "نظرا لمنع السلطات السعودية التظاهر ولعدم وجود برلمان أو حركة مجتمع مدني".