تجددت التظاهرات الطلابية بولاية شمال دارفور لليوم الثاني ، الامر الذي واجهته الأجهزة الأمنية باطلاق الرصاص وباستخدام الغاز المسيل للدموع وضرب الطلاب بالعصي والسياط. وقال شاهد عيان ل (الصحافة) ان عدداً من طلاب مدرسة دارفورالثانوية تجمهروا امام مدرستهم ورفضوا الدخول للفصول وقامو بإحراق قمصانهم واغلاق الشوارع. وذكر وزير التربية والتعليم بشمال دارفور ادم محمد حامد النحلة ل (راديو دبنقا) ان عدد الطلاب الذين اصيبوا جراء الاشتباكات التى وقعت بين الشرطة وطلاب مدرسة دارفور الثانوية يوم الثلاثاء ثلاثة طلاب، وقال ان احدهم تم نقله الى الخرطوم لتقلى العلاج، وأقر بأن سبب الاشتباك بين الطلاب والشرطة مرده الى مجرد ضحك الطلاب أثناء تناولهم وجبة الإفطار حينما سقط أحد أفراد الشرطة من ناقلة الامر الذى تسبب فى مشادة كلامية إستخدمت فيها الأجهزة الأمنية الذخيرة الحية في مواجهة الطلاب. وتحت ضغط التظاهرات الواسعة قال وزير الاعلام والاتصالات بالولاية حافظ الفا ل (الصحافة) : (… ان افراد الشرطة الذين قاموا بإطلاق النار تم ايقافهم وسيقدمون الى محاكمات بعد التحقيق معهم…). وزاد عليه والي الولاية عثمان يوسف كبر بأنه (…تم القبض على مطلقي النار بعد ساعة واحدة فقط من الحادث…). وأشار راديو دبنقا فى نشرته بتاريخ 20 يناير على لسان بعض شهود العيان بان هناك ثلاثة قتلى و7 جرحى اصابة اثنين منهما خطيرة . وكانت (حريات) ذكرت بأن سلوك الأجهزة الأمنية في مواجهة الطلاب يشابه سلوك قوات الإحتلال، والواضح أن المسئولين السياسيين في الولاية أصدروا تصريحاتهم بإيقاف أفراد القوة المعتدية وإخضاعهم للتحقيقيق تحت ضغط التظاهرات الواسعة، حيث كانت مثل هذه الانتهاكات تتم مراراً وبصورة شبه متواصلة، إما بأوامر مباشره منهم، أو دون تدخلهم لمنعها، مما يشير الى أنه إذا تراجعت الضغوط الشعبيه فغالباً مايلف النسيان الحكومي ملف التحقيق.