صلاح الدين عووضة أحد الساخرين من أهلنا نُقل إليه عتابٌ شديدٌ من تلقاء مريض بمستشفى الخرطوم- قدم من «البلد» للإستشفاء- على عدم قيامه بواجب (المعاودة) تجاهه كما ينبغي.. وحين تكرّر العتابُ هذا- رغم الزيارتين من جانب المُعاتَب- صاح (قريبنا) وهو يبسطُ يديه في حركة مسرحية: (خلاص شوفوا السرير اللي جنبو لو فِضى عشان أشيل شنطتي وأمشي أقعد معاه!!).. ونحواً من عتاب مريضنا هذا مارسه تجاهَنا صاحبُ «الإنتباهة» البارحة في زاويته على خلفية (تحريرين!!) حدثا خلال الأيام الفائتة.. تحرير جيشنا لمدينة (أبو كرشولا) من قبضة المعتدين من جهة.. و(تحرير!!) وزيرة الدولة ل(السدود!!) دموعها من (سدّ) المقلتين من جهة أخرى.. وتحت عنوان (المرجفون في المدينة) وصمَنا (المُنتبهُ الأعظم) بالمرجفين تارةً، وب(المشوّهين نفسيّاً) تارةً ثانية، وب(غير الأسوياء) تارةً ثالثة.. وبما أننا (قمنا بالواجب) إزاء قضية أبي كرشولا- مثل الذي فعله (قريبُنا) إزاء المريض- فلا ندري أين كان (غائباً) صاحب «الإنتباهة» أيامَ (غياب!!) صحيفته القسري.. بل لماذا (لقط!!) كلمتَنا عن تابيتا بطرس و(فاتت عليه) تلك الخاصةُ بأبي كرشولا؟!.. وإذا أردنَا أن نُشَبِّه كلمتَنا الخاصةَ بتابيتا هذه ب(حُقَّة سعوط) الأدروب في النُّكتة الشهيرة- رصداً من قِبل ابن مصطفى لمهدّدات الإنقاذ- فيَحقُّ لنا أن نَستعيرَ لسان أدروبنا لنسألَه: (حُقَّة سَعوط تشوف، قُندران «وَدَّ ابراهيم وقوش!!» ما تَشوف؟!).. أللهم إلّا إن كان صاحب (الزفرات) يرى أنَّ (قلمَنا) أشدُّ خطراً على الإنقاذ من (رشاشات!!) أصحاب المحاولة الإنقلابية هذه.. أو ربّما الذي يَشفعُ لهؤلاء- لدي (الخال)- سابقُ (مجاهداتٍ!!) من تلقائهم نَفتقرُ إلى مثلها نَحنُ وأشباهُنا من قبيلة (بني علمان).. أما يشفعُ له هو نفسُه عندنا- لتجيء درجةُ حرارة ردِّنا هذا دونَ كلمته سخونةً- سابقُ (مُراجعات!!) من جانبه مع الذات تساءل فيها عن مدى (مشروعية) ما يرفَلُ فيه أهلُ الإنقاذ من (نعيم!!).. ولكنَّها مراجعةٌ بَقيت- للأسف- وحيدةً مثل (بيضة الديك) ليتفرغَ بعدها الطيب مصطفى لقضايا (التمكين) لمنبره كيما يَرثَ الإنقاذَ و(نعيمَها!!).. وفي غمرة الإنشغال ب(التمكين) هذا (ينتبهُ) صاحبُ «الإنتباهة» إلى ما كتبناهُ عن دموع تابيتا، ويَتعامى عن الذي كتبناهُ عن (أبو كرشولا).. طيب؛ بذمِّتك، وبربِّك، وباللِّه عليك يا الطيب: هل هو شيءٌ طبيعيٌّ أن (تتلاحم!!) تابيتا مع الرجال (مدافسةً)، حتى إذا ما تركت وزيرَ الدفاع نفسَه وراءها لوَّحت بعصاها- مثل رجال الإنقاذ- والدموع تهطل مدراراً؟!.. أما عن أبي كرشولا- وقد وصفنا الطيب ب(غير الأسوياء)- فقد كتبنا نقول إن ترويع الآمنين لا يمكن أن يرضى به إلاّ من هم (غير أسوياء!!).. فإن كان هذا غيرَ كافٍ- من وُجهة نظر صاحب (الزفرات)- فخلاص: (شوفو لينا سرير في خط المواجهة بأبو كرشولا عشان نشيل شنطتنا ونمشي نعسكر).. شريطة أن يكون السرير المجاور لنا خاصاً بالذي يزفر زفراته (الحرّى!!) نحونا الآن وهو جالسٌ في (الترطيبة!!).. أن يكون محجوزاً ل(الخال !!!!!) .