[email protected] ورد في بعض وسائل الاعلام( بان البشير تخلى عن الاتفاقيات الامنية و النفطية مع دولة جنوب السودان) (وامر بقفل انبوب النفط الناقل لبترول دول جنوب السودان عبر الاراضي السودانية أنني شخصيآ لم استغرب من هذا الخبر مثلي مثل ملايين السودانيين الذين يعرفون حزب المؤتمر الوطني جيدآ,هذا التخلى لم يكن مفاجأة و لم تكن ايضآ سابقة اولية فالذين يعرفون عقلية البشير و حزبه يفهمون جيدآ هذه التصرفات الجنونية فالبشير كشخص رجل مصاب بانفصام في الشخصية فهو مشهود له بنقد العهود و الوعود, البشير هو الذي يتفق في الصباح و يلغي ذلك الاتفاق في المساء هذا الانفصام في شخصية البشير انتقل بدوره الي حزب المؤتمر الوثني الذي اصبح مصيبة الشعب السوداني الذي يدفع ثمن هذا الجنون لما جلبه النظام من حروب وكوارث وانفصال للسودان الي شمال و جنوب في الجانب الآخر أنني استغرب بشدة الي موقف دولة الجنوب التي ما زالت تتحدث مع البشير وتتفاوض وتتفق على و على,,,, لماذا هذا التماضي؟ فالذي يتوقعه العقلاء هو ان لا تفتح دولة الجنوب بعد الاستقلال اية كوة مع حكومة البشير و حزبه لمدة عشرة سنوات على الاقل و عليها ان تعمل لتجد ملايين الطرق الاخرى لتصدير خيراتها و ليس في ذلك اية استحالة او ان تنتظر مجئ حكومة جديدة في السودان و بعد ذلك تقيم علاقاتها الجديدة على اسس المصالح المشتركة بين الشعبين. فالبشير و حزبه و سدنته مصابين بداء الانفصام و الجنون الكيزاني ,فاقدين لاية مصداقية سوء مع الشعب السوداني او مع اية جهات أخرى تتحاور او تتفق مع هذا النظام فالهزائم التي منى به نظام البشير في الفترة الاخيرة نتيجة لهجمات الجبهة الثورية فمن الطبيعي ان تسعى حزب المؤتمر الوطني وتجد ضالتها في اتخاذ دولة الجنوب شماعة لتعليق فشلها في التصدي و الصمود في وجه الثورة القادمة و الحصار المطبق علي النظام. نصيحة الي الذين ما زالوا يتفاوضون او يوقعون مع نظام البشير ايآ كان انتمائهم الحزبي او الحركي (اتركوا الامر فكانكم( تنفخون في قربة مقدودة فلن تجدي اية اتفاقيات أو مساومات مع هذا النظام لإنها تظل حبر على ورق ابيض فالمخرج الوحيد من هذه المصيبة هو تكثيف العمل و التعاضد مع كل القوى السودانية الصادقة للعمل على تغير النظام واقتلاعه من جزوره