كشف الدكتور وهيب إبراهيم مدير مركز طب الجنين والحمل الحرج وإستشاري النساء والتوليد عن وفاة (212) أم من كل (100) ألف حالة ولادة بالسودان. وأرجع د. وهيب أسباب الوفيات في تصريحات صحفية بالخرطوم أمس ، إلى جملة أسباب أهمها : عدم وجود الكادر المؤهل ، وعدم توفر المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية المنقذة للحياة ، فضلاً عن عدم توفر وسيلة المواصلات المناسبة للذهاب للمستشفى أو مركز تقديم الخدمة. وأضاف أن حالات النزيف أثناء الحمل وبعد الولادة وارتفاع ضغط الدم والحالات الالتهابية من أسباب الوفاة ، ونادى بضرورة العمل على وضع الحلول اللازمة للحد من وفيات الأمهات. وذكرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية مارس الماضي ، ان الحروب والصراعات الداخلية وتدهور الخدمات الصحية في البلاد قد ساهمت في تباطؤ وتيرة الانخفاض في معدل وفيات الأمهات ، مما أدى الى وضع السودان في مجموعة ال 68 بلدا والتي تمثل 97٪ من وفيات الأمهات والأطفال في العالم. وبحسب تقرير (وضع أمهات العالم – 2013) ، الذي أصدرته منظمة (انقذوا الاطفال Save the Children) فان (86) من كل ألف طفل سودانى مولود يموتون فى الخمس سنوات الاولى من عمرهم . ووفقاً لتقرير المنظمة المتخصصة في الدفاع عن حقوق الاطفال والصادر 7 مايو الماضي ، فإن (11) من كل الف طفل سودانى يموتون فى اليوم الأول لولادتهم ، و تصل مخاطر وفيات الامهات فى السودان الى (1 من كل 31). وأفاد التقرير ان سوء التغذية احد اهم العوامل التي تؤدي الي ارتفاع الوفيات في اوساط الاطفال حديثي الولاده والامهات . اضافة الى ان غياب الدعم الحكومي للأمهات في اكثر المراحل هشاشه في حياتهن ضاعف من حجم الوقيات . وأشار إلى ان تحسين نظم الرعاية الصحية في البلدان وتوسيع نطاقها بين المواطنين يمكن أن يحد من وفيات حديثى الولادة بنسبة تصل إلى 75%. وأضاف (يجب توفر الإرادة السياسية وتوفير التمويل لإنقاذ حياة الأمهات والأطفال). ويحتل السودان المرتبة (158) من (165) دولة في تقرير عام 2012 كثامن أسوأ دولة للأمهات في العالم .