ذكرت مصادر طبية أن الأمين موسى الأمين وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاماً اشعل النار في نفسه، في آخر محاولة من نوعها بدول المنطقة للاحتجاج على الاوضاع السياسية والاقتصادية بهذه الطريقة. وأضافت المصادر أن الأمين الذي يعاني من حروق من الدرجة الثانية يتلقي العلاج حالياً بمستشفى أمدرمان. وقد صب الأمين موسى الأمين، وهو عامل من دارفور، الوقود على نفسه بعد وقت قصير من صلاة الجمعة 21 يناير وأشعل النار في جسده داخل السوق الشعبي بمدينة أمدرمان. وقد نقل الامين إلى وحدة العناية المركزة بامدرمان حسبما أعلنت مصادر طبية. وفي محاولة لتقليل أثر العمل الفدائي للأمين، نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) – وكالة إعلامية مرتبطة بجهاز الأمن – أنه كان ثملاً عندما اشعل النار في نفسه، لكن المصادر الطبية قالت إنه لم يكن هناك أي أثر للكحول في جسده. يذكر أن العديد من المواطنين في مصر والجزائر وموريتانيا أشعلوا النار في اجسادهم خلال الأيام القليلة الماضية، منذ أن أقدم الشاب التونسي محمد بوعزيزي على هذه الخطوة في ديسمبرالماضي مما أدى إلى سلسلة من الاحتجاجات انتهت بنجاح الإنتفاضة وخلع الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي من السلطة. وأدى االسخط المتزايد من الأوضاع السياسية والاقتصادية في شمال السودان مؤخراً إلى سلسلة من الإحتجاجات في الأسابيع القليلة الماضية. وكانت الأجهزة الأمنية السودانية قد واجهت بالعنف والإعتقالات تظاهرات إحتجاجية ضد الغلاء في شندي، والمتمة، عطبرة، مدني، الكاملين، الفاشر، أمدرمان، والخرطوم. وقبل حادثة الأمين موسى الأمين، سبق وحاول طالب من جامعة الجزيرة إشعال النار في نفسه إحتجاجاً على قرار الإدارة بمنعه من الجلوس للإمتحان إثر عجزة عن سداد الرسوم، لكن زملاء الطالب إستطاعوا إقناعه بالعدول عن الفكرة، فإكتفى بحرق ملابسه وادواته الدراسية.