طوقت الاجهزة الامنية بحراسة مشددة غرفة الفدائي الامين موسى الامين بمستشفى امدرمان ، بل واشاعت شائعة بانه غادرها الى مستشفى خاص . ولكن (حريات) تمكنت من اختراق الحصار الامني ، وتحققت بان الامين لا يزال طريح مستشفى امدرمان – العناية المكثفة . يذكر أن الأمين موسى الأمين وهو أحد أبناء دارفور قد أشعل النار فى نفسه الجمعة 21 يناير الجارى بصب وقود على رأسه ويرجع عدد من المراقبين ذلك للضائقة المعيشية التى تمر بالبلاد إضافة الى الفظائع الجسيمة التي شهدها اقليم دارفور من قتل واغتصاب وتشريد وحرق للقرى . هذا ورابط عدد كبير من الاجهزة الأمنية حول مبنى العناية المكثفة وتركز أغلبهم حول غرفة الأمين و طوقوا سريره وضربوا نوعا من الحصار الأمنى عليه مصحوبا بالأسئلة لكل من يقترب من غرفته. وحاولت (حريات) التحدث مع بعض أفراد أسرة الأمين الذين بدت عليهم ملامح الانزعاج ولكنهم رفضوا الحديث انصياعا لتهديدات عناصر جهاز الامن الذين يحيطون بهم بصورة لافتة . وعلمت (حريات) من مصادر طبية داخل المستشفى فضلت حجب إسمها أن حالة الامين حرجة ، ووصفت حروقه بالبليغة ، إضافة لتعطل أجهزة جسده الداخلية بما فيها جهازه التنفسى حيث صار يتنفس صناعيا، ووصف طبيب تحدث ل (حريات) حالة الامين بالموت السريرى. يذكر أن العديد من المواطنين في مصر والجزائر وموريتانيا أشعلوا النار في اجسادهم خلال الأيام الماضية، منذ أن أقدم الشاب التونسي محمد بوعزيزي على هذه الخطوة في ديسمبرالماضي مما أدى إلى سلسلة من الاحتجاجات انتهت بنجاح الإنتفاضة التونسية وخلع الرئيس زين العابدين بن علي من السلطة. وأدى االسخط المتزايد من الأوضاع السياسية والاقتصادية في الشمال مؤخراً إلى سلسلة من الإحتجاجات في الأسابيع القليلة الماضية. وكانت الأجهزة الأمنية السودانية قد واجهت بالعنف والإعتقالات تظاهرات إحتجاجية ضد الغلاء في شندي، والمتمة، عطبرة، مدني، الكاملين، الفاشر، أمدرمان، والخرطوم. ودعا ناشط في المجتمع المدني المنظمات المدنية والسياسية الى ابراز التضامن مع الفدائي الامين موسى الامين ، والى التنويه بفعله الفدائي العظيم .