الجبهة السودانية للتغيير بيان حول زيادة أسعار السلع الضرورية والمحروقات إن الجبهة السودانية للتغيير، وهي تدرك خطورة انهيار الأوضاع الاقتصادية، وزيادة عجز الموازنة الناجم عن اتباع نهج اقتصادي طفيلي تمثل في اتباع سياسة الخصخصة التي أدت إلى تدمير المشاريع القومية وبيع المؤسسات الكبرى المملوكة للدولة إلى منسوبي نظام الجبهة القومية الإسلامية ومؤيديه، مما أدى إلى الانهيار الشامل في كل مرافق الدولة من صحة وتعليم وأمن ومواصلات وغذاء وكساء ودواء، الأمر الذي انعكس على الحالة المعيشية التي أثقلت كاهل المواطنين وجعلت السواد الأعظم منهم يعيشون حياة العوذ والفاقة والحرمان والمسغبة. إن النهج الاقتصادي الذي أتبعه نظام الجبهة القومية الإسلامية منذ أن استولى على السلطة والذي تمثل في الانفاق التبذيري على ميزانية الأمن والدفاع وجحافل الدستوريين والمؤيدين والمطبلين، والتغاضي عن الفساد والمفسدين وسارقي المال العام وقوت الشعب، كانت النتيجة الحتمية له هذا الانهيار الاقتصادي الشامل الذي تمر به البلاد اليوم. ومع كل هذا التدهور المريع في واقع الحياة المعيشي اليومي، والفشل التام في معالجة هذا الوضع الكارثي، ما زال هذا النظام الطفيلي يضرب عرض الحائط بكل الحلول والمعالجات المقترحة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والخبراء الاقتصاديين والأحزاب السياسية، بأن الموطن لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الضرائب والتلاعب بضروريات قوته بالزيادات والجبايات والأتاوات، ومع ذلك اتخذ نظام الجبهة القومية الإسلامية في تحد سافر قراره بأن مخرجه الوحيد من ضائقته الاقتصادية الخانقة هو رفع الدعم المزعوم عن السلع الضرورية والمشتقات النفطية ليتحمل عبء سياساته الخاطئة والمدمرة الفقراء والمعدمين أصحاب البطون الخاوية. وعليه ترى الجبهة الجبهة السودانية للتغيير بأن الحل يكمن في التالي: 1 استمرار التعبئة السياسية وسط جماهير الشعوب السودانية لتثور حتى تسقط نظام القهر والجوع لتبني دولتها التي تحقق لها حياة التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي. 2 إن الاستقرار الاقتصادي لا يتم إلا إذا تم تغيير الفضاء السياسي التمكيني الذي أورث شعوبنا حياة الحاجة والذل والضنك. 3 إن تزايد أسعار السلع الضرورية والمحروقات البترولية في متوالية هندسية منذ مجيء نظام الجبهة القومية الإسلامية يؤكد كذب إدعاؤه بأن الدولة تدعمها. 4 إن ثراء الدولة السودانية بإنسانها وتنوع مصادر مواردها أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن نظام الجبهة القومية الإسلامية قد مارس سياسة التدمير الممنهجة لنهب مقدرات البلاد الاقتصادية وثرواتها ليتكمن من احتكار السلطة في مواجهة الشعوب السودانية التي تم إفقارها. 5 إن الثورة المسلحة التي انتظمت أطراف البلاد وهوامشها لا يكتمل انتصارها إلا إذا انتفضت جماهير المدن وشعوبها ضد نظام الظلم والقهر والتجويع. عاش كفاح الشعوب السودانية الجبهة السودانية للتغيير يوافق يوم 28 يونيو 2013م.