أعلن جهاز الأمن عن ( إحباط عملية تخريبية إستهدفت أحداث تفجيرات) تتزامن مع حشد الأنصار 29 يونيو . وقال مدير إدارة الإعلام بالأمن في تصريح وزع أمس الأحد انهم ضبطوا ( عنصرين من المنفذين بحوزتهم كميات من المواد المحلية شديدة الإنفجار بساحة الخليفة .. التحريات الأولية أثبتت إنتماء المتهمين لفصائل مسلحة خارجة عن القانون … جهاز الأمن سيظل راصداً ومتابعاً لكل العناصر المخربة والساعية لإشاعة العنف في الممارسة السياسية) معرباً عن أسفه لإتجاه ( تحالف المعارضة لمثل هذه الأساليب) مقللاً من تأثير الحادثة ( أو دفعها الدولة للتراجع عن إشاعة الحريات السياسية) محذراً من تكرار سيناريو ( التخريب المادي والمعنوي لنشاط الأحزاب السياسية..) !! وقال المحلل السياسي ل (حريات) ان فبركة جهاز الأمن أوضح من الشمس ، فلو ان للجبهة الثورية مخططاً مثل هذا لكان الأولى ان يستهدف تجمعات المؤتمر الوطني وليس الأنصار ، خصوصاً وان نائب رئيس الجبهة الثورية السيد نصر الدين المهدي . وأضاف بأن جهاز الأمن يثير السخرية بحديثه عن (العنف) وعن (التخريب المادي والمعنوي لنشاط الأحزاب السياسية) فهو الجهاز الذي سمم الحياة السياسية والمدنية بالإعتقالات والتعذيب وتخريب الصفوف بالوشاة والمندسين وتشريد الكوادر وإفقار النشطاء وغيرها من الأساليب والممارسات التي ظل يمارسها ولا يزال طوال ربع قرن ، ثم انه الجهاز الذي تخصص في ترويع الآمنين وشن العنف على العزل والمدنيين ، ووصل في ذلك إلى حد الإغتيالات ، ليس للمعارضين في أقبية التعذيب وحسب ، وإنما كذلك حتى للمخلصين من أعضائه الذين يرسلهم في محاولات الإغتيال الفاشلة وبدلاً من ان يتحمل القادة الفشل تتم التغطية على فشلهم باغتيالات الاعضاء ! وآخر مصداق ودليل على نهج الاغتيالات داخل الجماعة محاولة إغتيال قائد مجموعة (سائحون) أسامة توفيق ليل 22 يونيو بكبري المك نمر . وأضاف المحلل السياسي ان جهاز الأمن يهدف بفبركته إلى غايتين ، الغاية الأولى الإمعان في تخريب العلاقة بين حزب الأمة والجبهة الثورية ، ومد العناصر المتعاونة معه في حزب الأمة بحجج إضافية للإبتعاد عن قوى التغيير والإرتماء في أحضان المؤتمر الوطني ، واما الغاية الثانية فهي منع أنشطة القوى السياسية المعارضة بدعوى (إحتمالات التخريب)!. وشكك في جدوى فبركة الأمن قائلاً بانه ما من وطني شريف في حزب الأمة يمكن ان تنطلي عليه هذه الدسيسة الرخيصة ، وان العناصر (السماعة) لجهاز الأمن والمتواطئة معه عناصر لا مصداقية لها اصلاً فإذا لاكت مثل هذه الفرية فان فى ذلك مما يضاعف عزلتها وسط الجماهير ، وأما حجة (التخريب) لأجل المنع فظلت قائمة على الدوام ، ولو كان جهاز الأمن جهازاً وطنياً مع (إشاعة الحريات) فان واجبه الأول تأمين الفعاليات السياسية وليس منعها ، ولكن ما من أحد في السودان لا يعلم بأن جهاز الأمن ليس سوى (سيف ودرقة) المؤتمر الوطني .