[email protected] خرج المصريون الي الشوارع والميادين في الثلاثين من يونيو الماضي مطالبين الرئيس المصري الذي انتخب بعد ثورة 25 يناير قبل عامين بالتنحي وترك السلطة الي الشعب المصري،بعد ان فشل في تحقيق وعود الثورة الشعبية حرية،خبز ،عدالة اجتماعية،اخفاقه في ادارة الدولة ،خصم من رصيده الجماهيري الذي كلفه بتنفيذ هذه الاحلام،طبيعة الاحزاب الاسلامية ،اذا وصلت الي الحكم بانتخاب او انقلاب ،تعمل دائما لفرض سطوتها واخونة الدولة كي يسهل قيادتها بيسر،وهذا مافعله مرسي مع النائب العام المستشار عبدالمجيد امام ،عندما حاول الاخوان تمرير بعض القوانين وجدت رفض من المحكمة الدستورية .هذا الخروج الشعبي الكاسح وكان فيه مناصرين لمرسي ،لكن المطالبين بالرحيل ،صوتهم كان الاعلي والاشد سماعا.وتمكنت حركة تمرد المصرية الشبابية من جمع كل المصريين بقواه السياسية والمدنية والمستقلة وتجمهروا في الاسكندرية وقصر الاتحادية بالقاهرة وميدان التحرير والجيزة. واستمرت بنفس المطالب الاولي والجيش كان حاضرا وموقفه واضحا،انه ليس مع اي كيان سياسي ويرفض انزلاق مصر الي الفوضي والدمار،وامهل الرئاسة 48 ساعة للوصول الي وفاق سياسي مع القوي المناهضة لمرسي ،وظن الاخوان انه انقلاب علي الشرعية التي انجبت مرسي الذي لم يكمل فترة الرضاعة الديمقراطية بعد.ان هذا الموقف الوطني من الجيش المصري، يجب ان تستفيد منه قواتنا ،لكن هيهات،هم اجازوا بالاغلبية قانون القوات المسلحة في البرلمان ،بتعديلا ت ادخلتها لجنة الامن علي المادة(4)لتقرأ :كل من يرتكب فعلا من المدنيين ضد الدولة اوساعد علي هروب اسري الحرب وافعال اخري يحاكم بقانون القوات المسلحة.بوجود قانون كهذا لن تنجح اي انتفاضة سلمية في السودان ومن المستحيل ان ينحاز الجيش للمواطن في حال بدأ مشهد تحريري. في خطاب وزير الدفاع المصري السيسي دعا الي تجفيف العنف والتظاهر بشكل سلمي وتشكيل لجنة عليا للمصالحة واثناء حديثه كان حضورا كل من شيخ الازهر،والبابا تواضروس بابا الاسكندرية،قائلا هناك خريطة لحل مشاكل في الظرف الراهن وناشد المصريين للاجتماع تحت العلم المصري لضمه لكل المصريين في الوقت الحالي وحضر السياسي دكتور محمد البرادعي والقي خطابا مختصرا .وذكر الخطاب ان رئيس المحكمة الدستورية يؤدي اليمين الدستورية رئيسا مؤقتا لمصر،وعزل مرسي،وبعد سماع النبأ السار اطلقت الالعاب النارية فرحا بسقوطه متي يسقط هذ؟والجيش السوداني مستحيل ان يقف بجانب شعوب السودان…