سمح جهاز الامن لخمسة من أفراد أسرة الدكتور الترابي بزيارته أمس الاثنين، الساعة الخامسة مساء، وشمل الزائرون أخاه البروفسر دفع الله الترابي، وزوجته وصال المهدي وبناته الثلاثة. وفي اتصال ل (حريات) بالسيدة وصال المهدي قالت إنهم قابلوا الدكتور الترابي ووجدوه في مبان خاصة بالأمن داخل سجن كوبر، معتقل في غرفة واحدة مع القيادي بالشعبي السيد محمد أحمد صديق، وقالت: وجدناهما في عزلة تامة ولا يعرفان مكان وجودهما ولا ببقية المعتقلين من الشعبي معهم. ولدى سؤال (حريات) حول هل بدأ التحقيق معهم بحسب المعلن كسبب للاعتقال من قبل أية جهات عدلية أجابت نافية: (لم يبدأوا معهم أي تحقيق ولم يتكلم معهم أحد ولم يقابلوا سوى مسئولي الأمن القائمين على حراستهم). وأضافت: (تصرف بعض رجال الأمن في السجن استفزازي للدرجة البعيدة، إنهم يسألون الشيخ حتى عن منديل الورق إذا استعمله ويطالبون بالاطلاع عليه لمعرفة ما فيه!) وقالت إنها توجهت للمسئول الأمني في مكتبه وعنفته على تصرفه الذي لاينم عن الأدب اللازم، وكانت نتيجة ذلك إنهاء الزيارة. وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت الدكتو الترابي مع عدد من قيادات المؤتمر الشعبي إثر تصريحات للدكتور الترابي تدعو للإنتفاضة الشعبية، وبرر مسئولوا المؤتمر الوطني الإعتقالات بتبريرات متضاربة، فتارة بسبب اعترافات لأسرى من حركة العدل والمساواة بعلاقة بين الشعبي والحركة، رغم نفي الأخيرة لأية علاقات عضوية بينها والشعبي، وتارة أخرى بدرء (الفتنة والشر) لمخطط إغتيالات مزعوم. وترتبط اعتقالات الدكتور الترابي المتكرره في السنوات العشرة الأخيرة بتفاقم أزمات المؤتمر الوطني وبتصريحات الدكتور الترابي الجذرية ضده، خصوصاً دعوته لمثول الرئيس البشير أمام العدالة الدولية.