قال محلل سياسى من جنوب السودان ان قرار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بعزل نائبه دكتور رياك مشار وحل حكومته ربما يؤدى الى انقسامات فى حزب الحركة الشعبية الحاكم. وكان رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت قد أعفى نائبه الدكتور رياك مشار وجميع أعضاء الحكومة يوم الثلاثاء، في أكبر تغيير وزاري يشهده جنوب السودان منذ استقلاله فى يوليو2011. وكلف سلفا وكلاء الوزارات بتصريف أعمال الحكومة إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة التي لم يحدد القرار موعدا لها. واصدر قراراَ اخراَ بتكوين لجنة تحقيق برئاسة نائب رئيس الحركة الشعبية و رئيس البرلمان وانى ايقا واخرون، للتحقيق مع الأمين العام للحركة باقان أموم أوكيج، على خلفية تصريحاته الأخيرة التى انتقد فيها أداء الحزب والحكومة. وفى لقاء مع سودان راديو سيرفس من جوبا يوم الأربعاء قال الكاتب الصحفي نيال بول بأن خطوة سلفا كير ربما تؤدى الى حدوث انقسامات فى حزب الحركة الشعبية. وقال نيال (اظن ان هذا القرار سيؤثر بطريقة او بأخرى، فى احتمالية حدوث انشقاق فى الحزب الحاكم وتحويله الى احزاب عديدة). وقال المحلل السياسي أتيم سايمون فى لقاء مع سودان راديو سيرفس من القاهرة بان قرار سلفا بعزل مشار وتوقيف باقان كان متوقعاً نسبة لما صدر منهم من انتقادات ضد الحكومة. واضاف اتيم قائلا "فى البداية هذا القرار كان متوقع نسبة للتطورات السياسية الأخيرة فى جنوب السودان ,ولاحظنا انه كيف أحتدم النقاش داخل المكتب السياسي للحركة الشعبية حول دستور الحزب , وأشار مبكراً لمسألة الترشيحات الانتخابية , رأينا كيف خرج الدكتور رياك مشار إلى وسائل الإعلام , وأعلن عن نيته للترشح فى الفترة القادمة , ووجه انتقادات كبيرة لأداء الحكومة والتي هو جزء منها برئاسة سلفاكير ميار ديت , كذلك الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم فى مجموعة حوارات صحفية وتصريحات إعلامية , تحدث عن فشل الحزب فى إدارة جهاز الدولة , وهذا ما جعل الناس تتكهن بأن يكون هنالك تعديل وزاري ليس مفاجئاَ , ولكن تذهب منه عناصر كثيرة جداً " واضاف سايمون بأن السؤال الذى يدور فى الشارع الجنوبي هو (هل سيخرج الرئيس سلفاكير بحكومة كفاءات وطنية، ام قوامها حزب الحركة الشعبية الحاكم ام هي حكومة تخضع الى مشاورات عديدة مع القوى السياسية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني).