كشفت امطار الخير التي تأثرت فيها اجزاء واسعة بالبلاد عن عيوب كثيرة في الشوارع الفرعية والرئيسية في العاصمة حيث فاضت على اثرها الشوارع وتشكلت المستنقعات والبرك بعد ان كشف تساقط الامطارالاخيرة عيوبها في ظل غياب التصريف السليم لمصارف مياه الامطار التي يقع عاتقها ومسؤوليتها على المحليات، كما كشفت الامطار عن عيوب الحفريات في الشوارع من خلال تشكل مئات المستنقعات والبرك غير الحضارية خاصة في الشوارع الفرعية للاحياء الشعبية والتي سرعان ما تحولت الى خليط من القمامة والطين في الشوارع تتقاذفها وتتراشقها وتجففها عجلات السيارات وبالوقت ذاته يرى الاهالي في الكلاكلات،والحلة الجديدة،والرميلة،والشجرة،والقبة ان المحليات فشلت في استعداداتها بالتعامل مع الامطار وغالبية الاستعدادات كانت شكلية لغايات الاستهلاك الاعلامي وناشدوا رئيس الجمهورية باقالة والي الخرطوم عبدالرحمن الخضرو تشكيل لجنة من الوزارات المعنية للوقوف على اوضاع الشوارع وشبكات الامطار والزام سلطة المنفذة باعادة الاوضاع للشوارع التي حفرتها. ورصدت الاهرام اليوم الفشل الذريع الذي حظيت به مشاريع تصريف مياه الامطاروالعيوب الإنشائية في اغلب مشاريع درء أخطار السيول وتصريف بعض الشوارع الخرطوم ومدى سوء التنفيذ في البنية التحتية لتلك المشاريع مما أصبحت لا تخدم المواطن بل تضره في أغلب الأحيان بوجود تلك التجمعات لمياه الأمطار في بعض الطرقات والأملاك الخاصة بالمواطنين . وعن سوء تصريف المياه في بعض طرق وشوارع الخرطوم، حيث تكونت تجمعات مائية مشكلة بحيرات أعاقت الحركة المروية كثيراً . وتسبب سوء التصريف وفقا لجولة ميدانية قامت بها "الاهرام اليوم" في تجمع المياه بشكل كبير في شوارع وسط الخرطوم، وغطت المياه بعض الأرصفة بشكل شبه كامل وقد طالب عدد من المواطنين من المسؤولين بمكافحة سوء الاداء في عمل المصارف بزيارة سريعه الى محليات بشكل عاجل وبالوقوف ميدانيآ ومشاهدة على ذلك على أرض الواقع ومحاسبة المتسبب !! المواطن عوض الجيد خلف الله قال بأن تجمع المياه بطرقات العاصمة بدد فرحة المواطنين بأمطار الخير موضحا ان المحلية لم تجد بداً من استخدام الطرق التقليدية لتصريف المياه حيث عمدت لأستخدام الجرافات و المواطير لتجفيف الطرق من المياه ، كما أبان المواطن وليد محمد ان طرقات الخرطوم الرئيسية قد فاضت بمياه الامطار على الرغم من انتهاء العمل بمشاريع تصريف المياه مؤكدا ان المصارف والمجاري التي انشاتها المحلية بتكاليف باهظة اثبت فشلها حيث تجمعت المياه مما اجبر المحلية على استخدام التناكر لسحب المياه وتفريغها بمجرى تصريف السيول ، متسائلا اين هي مشاريع تصريف السيول التي تتباهى بها ا في كل محفل . الجدير بالذكر انه لايكاد يخلو شارع من تجمع المياه ليبقى السؤال المتكرر في موسم امطار أين مشاريع تصريف المياه ؟.