[email protected] قدر الشعب السوداني هو ان يبقى اسيراً على مدى ربع قرن من الزمان لاناس ادمنوا الفشل فى إدارة كل شي فى دولتهم المنكوبة واصبح هذا الشعب العريق صاحب التاريخ العميق منقاداً وفق أمذجة شلة منحرفة سطوا على السلطة دون مراعاة للشرعية والديمقراطية التى يتباكون عليه اليوم حين سقطت فى دار اخوانهم فى شمال الوادي، وهاهو البلد يئن تحت حصار الفقر والمرض والحروبات والسيول الجارفة كل هذه الكوارث لم يحرك شعرة من الرئيس الهمام صاحب الجلد التخين لانه يعيش فى عالم اخر بل مشغول بخططه الكارثية فى كيفية المجازفة و عبور الاجواء الدولية للقفز على حفلات التنصيب لخطف الاضواء وتسجيل نقاط وهمية عنوانه تحدي الإرادة الاممية ، رغم انه أول من يفر من قاعات المؤتمرات حين يحسس مفتش الانتربول على دفتر المطلوبين وعتاة الاجرام ، ولنا فى ليلة أبوجا النيجيرية خير دليل ، فكيف يسمح له ضميره ان يترك شعبه وهو غارق فى وحل الفيضانات والامطار حيث الاطفال والعجزة يتساقطون جوعاً وعطشاً منقطعين عن العالم فى جزر مائية معزولة و لا احد من جوقته وحاشيته يكلف نفسه للنظر اليهم حتى عبر نافذة الطائرة التجارية السعودية الفضيحة ، وقد كشف لنا هذه المرمطة بل الإهانة الجوية الكثير من مكامن الخلل وعدم المسئولية وسوء الادارة وتقدير المواقف وان البلد فقط يسير على بركة الله ورزق اليوم باليوم لا توجد برتكول ولا خطط امنية ولا تنسيق من حيث الاستعلامات والاخطار المسبق قبل اي غارة جوية فاشلة للبشير حتى لدي الجيران وأعتقد ان ال سعود قد ضاقوا زرعاً بتصرفاته الهوجاء التى لاتراعي شواغل الاقربين له ، لذلك اصبح حالنا يرثى اليه و بقينا اضحوكة لسائر شعوب الارض ، لقد تقزم الوطن وتمزق ومسلسل التمزيق يتواصل ويتمدد بفعل هولاء الهواة لانهم فقط ينظرون تحت أرجلهم ويفكرون بالمكاسب الوقتية المبنية على العنتريات والصدف وعلى أحرار السودان أن يعيدوا النظر فى أنفسهم ويشدوا السواعد لاسترداد الوطن من وكر المختطفين .