إنتقد علي عثمان محمد طه النائب الأول للبشير أداء صحافة الإنقاذ قائلاً : ( إن كنا تطورنا على المستوى التقني إلا أننا تخلفنا على مستوى المحتوى والمضمون). وفي حديث مع مجموعة من الصحفيين، بمنزله بالخرطوم في مناسبة العيد ، قال بأن إعلام (الانقاذ) لم يكن في ذات المستوى ( قياساً بما حققته من انتصارات وانجازات في المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي) ! وقال (لا إعلام الانقاذ ولا إعلام الحركة الإسلامية ولا إعلام المؤتمر الوطني استطاع أن يعكس هذه الانجازات بالشكل المطلوب). وأضاف بحسب ما أوردت تقارير صحفية عن اللقاء ( اكتبوا على لساني لقد فشلنا في الحكومة والحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني في صناعة صحافة وإعلام ناجحين) ، وأشار إلى حديث للصحافي والسياسي المصري المرحوم عادل حسين قال فيه إن الحركة الإسلامية في السودان بقدر نجاحها في صناعة صحافة فاعلة في الديمقراطية الثالثة فشلت في ذلك تماماً في الإنقاذ. وتشير (حريات) إلى ان أحد صحافيي الإنقاذ سبق وإنتقد محجوب فضل بدري السكرتير الصحفي لعمر البشير حينها قائلاً : ان البشير يحتاج إلى سكرتير صحفي في قامة محمد حسنين هيكل في علاقته بجمال عبد الناصر ، ورغم تواضع قدرات محجوب فضل بدري إلا انه رد على الصحفي وبحق : انه ليس مثل هيكل ولكن أين عبد الناصر ؟ في إشارة إلى تواضع قدرات عمر البشير نفسه ، وهو تعليق يصلح أيضا في الرد على تصريحات علي عثمان .