كشف مصدر موثوق ل (حريات) عن قيام مسؤولين حكوميين بعمليات فساد وتلاعب في الإغاثة القادمة لمتضرري السيول والفيضانات بالبلاد . وقال المصدر ان بعض المسؤولين وبمساعدة عناصر أمنية يقومون بإعادة تعبئة الإغاثة القادمة للمتضريين في عبوات وأكياس محلية مطبوع عليها أسماء وزارات ومصالح حكومية لتهريبها خارج المطار. وأضاف المصدر ان مطار الخرطوم أصبح بؤرة للفساد حيث تحولت مخازن الحج والعمرة ومخازن الامتعة الأخرى إلى أماكن للسرقة والغش والتلاعب والمتاجرة بآلام ومعاناة المواطنين . وكشفت (حريات) أمس عن سرقات قام بها مسؤولين حكوميين للإغاثة القطرية لمتضرري السيول والفيضانات بالبلاد ، من داخل مطار الخرطوم . وأكد مصدر ان السرقات شملت المولدات الكهربائية و مضخات سحب المياه والاغطية والبطاطين والخيام ، بمساعدة وتغطية من أمن المطار . وسبق وكشفت جولة قامت بها ( حريات) 13 أغسطس في مناطق شرق النيل وسوبا وأمبدة والفتح بان منسوبي اللجان الشعبية المنتمين للمؤتمر الوطني لم يتوانوا عن نهب مواد الاغاثة وأخذ معظمها لهم ولأسرهم ومن ثم بقية منسوبي الحزب وتابعيه واصدقائه وحرمان بقية المواطنين بأساليب مختلفة. وقالت احدي المواطنات ل (حريات) ( لو المنظمات داير تعمل العمل دا لوجه الله ما تدوا المساعدات لناس اللجان الحرامية ديل) . وابدى عدد كبير من المواطنين عن انعدام الثقة بينهم وقيادات اللجان الشعبية ، ووقعت مشادات في عدد من المناطق بين منسوبي اللجان الشعبية والمواطنين المتضررين اثناء توزيع المساعدات. وقال متطوع ان منطقة الفتح 2 كادت أن تشهد كارثة كبيرة عقب منع المحلية توزيع مواد غذائية ، ويضيف ان المواطنين قاموا بمحاصرة المكتب الاداري التابع للمحلية بالمنطقة طالبين الحصول علي الاغذية ، فما كان من الضابط الاداري الا ان قام باستدعاء الشرطة بأعداد كبيرة لتفريق المتضررين المحتجين . وروت مواطنة ل ( حريات ) ان أحد قيادات اللجنة الشعبية الذي يسكن جارا لها عرض عليها رشوتها وشراء سكوتها ببعض المواد الاغاثية عندما اكتشفت انه يخزن مواد الاغاثة في منزله. وسبق واعترف مسؤولون حكوميون بان اعضاء اللجان الشعبية ينهبون الزكاة والمواد التموينية المخصصة للتوزيع باسعار مخفضة .