……. [email protected] ………… نزل إعلان فوز زميلنا وصديقنا فيصل محمد صالح بجائزة بيتر ماكلر للشجاعة والنزاهة فى مهنة الصحافة ، برداً وسلاماً على الصحفيين السودانيين المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير، وقد جاء الترشيح والفوز بالجائزة العالميّة ذات السمعة العالية ، فى لحظة تاريخيّة إستثنائيّة – بحق وحقيقة – فى تاريخ النضال الطويل والشاق عبر أجيال صحفيّة كثيرة فى معارك الدفاع عن حرية الصحافة فى السودان . هذا الفوز المؤزّر والمُستحق وجد إستحساناً وتجاوباً كبيراً من جمهور القرّاء ، وغبطة وفرحة جديرين بالتأمُّل والإحتفاء والفخر من زملاء وزميلات المهنة والنضال ، وتلاميذ وتلميذات فيصل ( الآخر ) ، فأحتفى به شُركاء الهم العام بصور مختلفة، تدل على التنوّع الذى هو نعمة كبيرة وعظيمة. وجد الكثيرون والكثيرات فى الإحتفاء بالجائزة فرصة نادرة للتعبير عن مشاعر إنسانيّة دفّاقة وصادقة ونبيلة تجاه فيصل محمد صالح ، الصديق ، الزميل ، الأُستاذ والمناضل فى سبيل الحُريّات العامّة ، سيّما حُريّة التعبير والصحافة . وللفوز السودانى ( الفيصلى ) بالجائزة العالميّة ، معنىً آخر يتمثّل فى أنّنا لسنا وحدنا ضد الظلم والقهر، بل ، هُناك فى العالم من يُشاطرنا ذات الهم ، ومن يُقدّر تضحياتنا وصُمودنا وشجاعتنا فى مواجهة الصعاب بالنزاهة والشجاعة الصحفيّة اللائقة ، وهذا درسٌ عظيم فى التضامن والمناصرة والتقدير والثناء الصادق للجهود المبذولة فى دعم مسيرة الحريّات فى أىّ مكان أو أى ركن قصى منسى فى العالم الفسيح . وقد عبّر عن هذا المعنى بلغة واصلة ورصينة ومُباشرة ، مدير عام مراسلون بلا حدود الزميل العزيز كريستوفر ديلوار ، حين قال : " بتكريم فيصل فإنّنا نُكرّم الذين يرفضون الخُضوع فى السودان ". هذه الجائزة تضع زميلنا وصديقنا فيصل محمد صالح وحتماً معه كافّة المدافعين والمدافعات عن حرية الصحافة والتعبير فى السودان، أمام تحدّيات ومسئوليّات جديدة وصعبة لمواجهة واجبات ومهام التصدّى الجماعى المُنظّم والمُنتظم لقضايا الدفاع عن حقوق الإنسان و حرية الصحافة والتعبير. فلنجعل من الإحتفاء بفيصل وبالجائزة ، مُناسبة لتجديد الإلتزام بمواصلة النضال لإنتزاع الحقوق والحُريّات وفى مُقدّمتها حرية الصحافة والتعبير.وليكن يوم 24 أكتوبر2013 المُقبل – وهو اليوم الذى سيتسلّم فيه فيصل الجائزة فى نادى الصحافة بواشنطن – ، يوماً سودانيّاً فريداً وجديداً لتدشين حملة ( نفير) مُتواصلة ومُستمرّة للدفاع عن حريّة الصحافة والتعبير فى السودان . ولنواصل – معاً – بذات النفس رفضنا للخضوع والخنوع والإستبداد ، حتّى نُحقّق النصر المُبين ، فى وطنٍ يستحق أهله صحافة حُرّة وسلامُ مُستدامُ وعدالةُ ونظام حُكم ديمقراطى، ليسع الجميع .