قال تحالف قوى الإجماع أن قيام الإمام الصادق المهدي بلقاء المشير البشير بأم درمان أمس الأول يمثل إنتهاكاً واضحاً وصريحاً لما تم الاتفاق عليه داخل قوى الإجماع الوطني. وأشار الناطق الرسمي باسم التحالف كمال عمر لصحيفة (الميدان ) إلى أن التحالف لديه موقف ثابت من قضية الحوار مع النظام ضمّنُه في وثيقة البديل الديمقراطي فيما يتعلق بالعلاقة مع الحكومة والذي قطع فيه بأن لا تفاوض أو حوار مع النظام إلا عبر الشروط المتفق عليها. وقال كمال: إن التحالف كله يطرح قضية إسقاط النظام، بينما حزب الأمة يطرح شعار التغيير عبر الوسائل التي يسميها بالناعمة، مشددا على أن هذا اللقاء لا يمثل المعارضة، ويعتبر إنتهاكا لما هو متفق عليه في قوى الإجماع، وإنه لم يأت بجديد ،لافتا إلى أن التأكيد فيه تم على قضايا بديهية أصلا مثل قومية الحكم والدستور والسلام، وإن هذه القضية أساسية وليست منحة أو هبة من أحد، ورأى كمال إن حزب الأمة أعطى المؤتمر الوطني أوكسجينا إضافيا يفتقده،لافتا إلى أن الأزمة لا يمكن أن تحل بلقاءات وصفها بطريقة (القطاعي ) مؤكداً على أن كل رؤساء قوى الإجماع متفقون على عدم الجلوس مع المؤتمر الوطني إلا عند قبوله بالوضع الانتقالي الكامل مطالبا كل القوى السياسية برفض مثل هذه الدعوات من قبل الوطني، وقال:(إن النظام يبحث عن شرعية جديدة يفتقدها)واصفا لقاء المهدي بالبشير بلقاء العلاقات العامة ،رافضا أن يكون حزب الأمة وصياً على أحد أو يمتلك فيتو ضد الآخرين أو يمثل المعارضة. متهما النظام بمحاولة خلق ربكة وسط قوى المعارضة، وتساءل ساخراً هل حزب الأمة تنازل عن فكرة الرحيل، مشددا على موقف التحالف الثابت بأن لا حوار مع الوطني إلا في ظل الشروط التي وضعتها قوى الإجماع، مؤكدا على مضي التحالف في طريق إسقاط النظام، وأنه لن يلتفت لمثل هذه الأحداث وقال: إن الخاسر في النهاية هو حزب الأمة وليس التحالف أو المعارضة ولا الشعب، لأن الشعب والتحالف لن ينتظرون أحدا وسيمضون في طريقهم، مشيراً إلى أنهم يراهنون على القوى السياسية الحية في المجتمع صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير، وقال: إن الفيصل في أوزان الأحزاب هو إلتزام خط الجماهير والتغيير وليس التاريخ ).