الوضع الأمنى لا يزال متوترا بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس جنوبالمنيا، حيث يستهدف بلطجية الإخوان الأهالى من الأقباط بفرض الجزية والإتاوات عليهم حتى يعيشوا بمأمن من أعمال العنف والتخريب التى تلاحق منازلهم ومتاجرهم، ورغم قدوم مدير أمن جديد للمحافظة فإن المشهد لا يزال قاتما لدى كثير من الأقباط الذين يعيشون بالقرية والبالغ عددهم نحو 15 ألف نسمة. راعى كنيسة السيدة العذراء والأنبا إبرام القس يؤانس شوقى قال إن أقباط دلجا يعيشون حياة مأساوية بسبب استمرار عمليات الاضطهاد التى تمارس ضدهم منذ رحيل المعزول، مضيفا أن العمليات الإرهابية لم تقف عند ممارسة التخريب أو الاعتداء على الكنائس وممتلكات الأقباط، بل وصل إلى ذروته بفرض الجزية والإتاوات على أقباط القرية ومطالبتهم بالرحيل والتهجير فى حالة عدم دفع الجزية. راعى الكنيسة قال، فى تصريحات خاصة ل«التحرير»، إن ظاهرة فرض الإتاوات على الأقباط ومطالبتهم بالجزية بدأت منذ رحيل المعزول وما زالت مستمرة وتفرض على جميع أقباط القرية بلا استثناء، مشيرا إلى أن قيمة الجزية وطرق دفعها تختلف من مكان لآخر داخل القرية، فهناك من يفرض عليهم الجزية بواقع 200 جنيه يوميا، وهناك مناطق أخرى تدفع الجزية بواقع 500 جنيه يوميا، وهناك طرق أخرى للدفع بالأسبوع أو بالشهر، مضيفا أن عدد الأسر المهجرة إلى الآن وصل إلى 40 أسرة. القس يؤانس انتقد وبشدة دور الأمن وتقاعسه فى إنقاذ أقباط دلجا من الرعب الذى يحاصرهم من جميع الجوانب، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية بالمحافظة ومعها قوات الجيش فشلت فى دخول قرية لإنقاذ أبنائها. «التحرير» التقت بعض أقباط القرية الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم خوفا من بطش أنصار المعزول وبلطجية الإخوان، فأكد أحدهم ويدعى (أ.م) أن كلا من (ا.ر.ع) وشقيقه (ص) قاما بمداهمة منزل قبطى يدعى كمال زكى تاجر بقالة، وقاموا بالتهجم على زوجته وأولاده وبناته القصر ومطالبتهم بعد تهديدهم بالسلاح بدفع مبلغ مالى على سبيل الإتاوة، وإلا سيتم طردهم من القرية ولا يزالون حتى الآن يقيمون أمام منزل القبطى. (م.ص) 43 سنة فلاح متزوج ولديه 5 من الأبناء والبنات قال إنه منذ أن بدأت أحداث 30 يونيو جاءت بالخراب على الأقباط بقرية دلجا، حيث بدأت التهديدات بالقتل والتهجير القصرى من بلطجية الإخوان بالقرية. بينما أكد (ح.أ.ط) 24 سنة حاصل على ليسانس الحقوق أن دفع الجزية كنا نسمع عنه فى التاريخ ولكن لم نعشه ولم نكن نعتقد أنه بهذه الصورة.