شريفة شرف الدين ……. [email protected] ……… للصبر حدود كما للطغاة نهاية .. لا يد و لا قدرة للكيزان على قمع الثورة التي هبت و اندلعت بركانا يغلي .. في كل ربوع بلادي .. من قال إن دماء الأبرياء تروح هدرا؟ من يقول إن الشاتم يمشي بلا حساب؟ من يقول إن الدولة و ثرواتها ألعوبة في أيدي العابثين؟ قاضيتان ستنسفان الكيان الكيزاني و تستأصلانه استئصالا أبديا .. الجماعية و المواصلة .. في كل مدن و شوارع السودان .. لن يكون هناك متفرج واحد .. لن يكون هناك متخاذل واحد .. لن يكون هناك جبان واحد .. صوت واحد يزلزل .. هبة واحدة لا تبقي و لا تذر .. ثورة واحدة عارمة تدخل الرعب في الكيان الكيزاني البغيض .. إن أغلقوا طريقا فثمة ألف طريق .. و إن أطلقوا رصاصا فقد تقدمنا ألف شهيد .. و البمبان سنرده في وجه الأمنجية. إنها نار ساعرة .. حطبها سياسات خرقاء .. لصوصية علنية .. استباحة للملك العام .. تفريط في حدود البلاد .. بعثرة للثروة .. امتهان للكرامة .. لغة شوارعية منحطة تماما كالناطقين بها .. إزهاق للأرواح .. تقييد للحريات .. و مصادرة للكرامة و استلاب للعزة و مرمطة للقيمة السودانية على المستوى الدولي. لا قدرة للطغاة على مواجهة و ردع إرادة شعبية لا تنكسر .. لا حيلة للبندقية في إخراس صوت أنطقه الحق .. لا وسيلة للكلاب الأمنية في تخويف من لا يملك ما يخسره .. و إنها ليست لساعة و لا ليوم .. إنها ثورة تصل ليلها بنهارها و تعم القرى و الحضر .. روحها طالب .. معلم .. طبيب .. مهندس .. موظف .. عامل .. مزارع .. ربة منزل .. إمام مسجد .. شرطي .. جندي و عاطل .. ثورة لا تعرف الاستثناء .. هدفها استئصال الورم السرطاني الكيزاني الخبيث .. هدفها رد الحقوق المهضومة و إرساء دولة الكرامة و العزة. لن توقفنا دغدغات خطابية و لا وعود سرابية و لا حتى تراجع عن المسميات القرارية .. الدولة منهارة أصلا لكن الشعب الجائع قائم .. الشعب الصابر عازم .. الشعب الغاضب قادم .. الشعب أقسم أنه للطغمة الكيزانية هادم .. نجاح الثورة أن نضع جميعا الكيزان بين سندان الجماعية و مطرقة المواصلة في إبقاء نار الثورة مشتعلة حتى النصر .. حتى الحرية .. حتى الكرامة. و إني في شعب بلادي واثقة .. في إرادة شعب بلادي موقنة .. في قدرة شعب بلادي لا يدخلني شك.