أجرت (حريات) حواراً قصيراً مع الاستاذة رانيا مامون عقب الافراج عنها بعد تعذيبها بواسطة عناصر جهاز الامن . وأكدت رانيا ان الاعتقال والتعذيب لن يوقف المد الثورى لان (…الانتهاك ده بيعمق شعور الناس بالرغبة فى التغيير السلمى وأنا شخصيا ما حاتنازل عن حقى فى حرية التعبير السلمى. وبتوقع ده حيكون رد فعل كل المعتقلين والمعتقلات . نحنا شعب كرامتو عزيزة وما بنتذل..). (نص الحوار ادناه): كلمينا عن تفاصيل اعتقالك ؟ الاعتقال تم فى اثناء مظاهرة في حي الحلة الجديدة.. اول أمس حوالي ستة إلا تلت أعتقلونى أنا وأخى . الشيخ علي موسى مأمون وأختى عرفة على موسى مأمون ساقونا أولا للقسم الجنوبي واستفزونا وكلبشوا أخوي على موسى مأمون وشلتوه.. وبعدها تم ترحيلنا للقسم الأوسط.. اتهمونا باننا قمنا باعمال شغب نفينا مشاركتنا في أعمال الشغب لأنو انحنا ما كنا بنحرق أو بنخرب فى أي شيء . كان فى تعذيب؟ طبعا تعذيب بدنى ونفسى اتأذيت وأخوي اتأذى أكتر مني. إصابتين في الرأس وكسر في الترقوة.. أنا ضربونى فى الرأس ماحصلت جروح لكن رأسى فيه تورم وهسه بيألمنى شديد.. ضربونا بالخراطيش فى كل الجسم بدون اى اعتبار لمكان حساس او عين ، هسى كل جسمى كدمات سوداء من الضرب الوحشي بالخراطيش في كل جسدي.. ظهري وكتفي الإثنين ورجلي الإثنين وعيني زى ماشايفة في الصورة. أختي ضربوها فى الرأس والجبهة ولكن الإصابة خفيفة ، كلمتهم انها مريضة سكرى ورغم كده جرجروها بالواطه و سحلوها ، ولن أنسى أبدا الطريقة المتوحشة الكانوا بيجرجرونا بيها فى الواطة كأننا ما بشر . قلت انه كان فى تعذيب نفسى برضو عملوا شنو بالضبط؟ كانوا بينادونى بلفظة سودانية تستخدم للتعبير عن المتاجرات بالجسد وكانوا يهددوننى بانهم سيغتصبونى ولكن بمفردات سوقية نابية… أهانونى بالفاظ ما تصورت انى حاسمعها طوال حياتى. ماخلونا ننوم خالص كل الليل كانوا بيخلوا كل شوية واحد يجيى يشتمنى ويسيىء بأسوأ الالفاظ. وكانوا بيجيبوا المعتقلين بالعشرات فى مرة واحدة جابوا ستة وخمسين زول. هل تنوين القيام باجراءات قانونية تجاه من عذبوكم؟ (تضحك) قالوا لينا لما تفتحوا بلاغات جيبوا شهود ونحن بنجيب شهود.. أنا أجيب شهود من وين إذا هم خطفوني وجروني بالواطة براي وكانوا مجموعة.. وما اتلاقينا أنا وأخواني وباقي الناس إلا في القسم؟! هل تظنين ان التعذيب يمكن ان يوقف المد الثورى فى مدنى؟ بالتأكيد لا مش مدنى بس السودان كله لانه الانتهاك ده بيعمق شعور الناس بالرغبة فى التغيير السلمى وأنا شخصيا ما حاتنازل عن حقى فى حرية التعبير السلمى. وبتوقع ده حيكون رد فعل كل المعتقلين والمعتقلات . نحنا شعب كرامتو عزيزة وما بنتذل.