استشهد عبد الرحمن سعيد وداعة الله في الساعات الأولى من فجر أمس الأحد بمستشفى النو متأثرا بالطلق الناري الذي أصابه في يوم 25 سبتمبر أثناء هبة سبتمبر المجيدة، وتم تشييع جثمانه في موكب مهيب في الثانية من ظهر أمس بمقابر ال61 بأم درمان غرب الحارات. وكان عبد الرحمن، 20عاماً، قد أصيب بطلق ناري من النوع (خارق حارق) دخل في أحشائه وأصاب الأمعاء وما جاورها من أعضاء البطن. وشيع الشهيد ذووه وجيرانهم وحضور كبير ممن زاروه بعد إصابته، وكانوا يرددون (لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله). وقالت أخت الشهيد ل(حريات) إن أخيها امتحن الشهادة الثانوية السنة قبل الماضية وحصل على نسبة 68%، ولم يلتحق بالجامعة وفضّل أن يعمل لمساعدة أسرته، وعبد الرحمن هو واحد بين خمسة أولاد وبنت. وقد شهد كل من زاره أثناء استشفائه بمستشفى النو بصبره وبالبسمة التي لم تكن تفارقه برغم الألم البادي عليه. وكان المشيعون تجمعوا أمس في منزل ذويه بالحارة 97 غرب الحارات الثورة للمشاركة في دفنه المقرر له الساعة الثانية عشرة ظهراً، ولكن الدفن تأخر حتى الثانية ظهرا نسبة لتأخر إجراءات الإفراج عن الجثمان من المشرحة، وتأخر إصدار إذن الدفن، وعلمت (حريات) إن الأسرة عجزت عن استصدار شهادة الوفاة، مثلها مثل غيرها من أسر شهداء هبة سبتمبر، وذلك نسبة للتوجيهات الأمنية بالتكتم على الشهادة التي تؤكد وفاة الشهيد بالرصاص . وكان حضورا في بيت العزاء وفي التشييع عدد من قادة حزب الأمة والأنصار على رأسهم الدكتور إبراهيم الأمين الأمين العام لحزب الأمة، والأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي، والدكتورة مريم الصادق، كما أقامت النساء الحاضرات من هيئة شئون الأنصار ختمة قرآن لروح الشهيد . شاهد فيديو التشييع :