ناشد تحالف قوى الإجماع النائب الأول ورئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت، للتدخل لإطلاق سراح ما يربو عن المائة معتقل من أحزاب المعارضة وشباب التغيير إعتقلتهم الاجهزة الامنية. وأبلغ مسئول الملف العدلى بقوى الإجماع الوطنى الأستاذ كمال عمر (الصحافة) الاثنين 7 فبراير أنه إلتقى ومعه القيادى بالمؤتمر الشعبى د. بشير آدم رحمة، بنائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان أمس لنقل رسالة من قوى الإجماع الوطنى للنائب الأول للرئيس سلفاكير ميارديت للتدخل والضغط على المؤتمر الوطنى بغية الإفراج عن معتقلى تحالف المعارضة. وقال كمال عمر أنهم نقلوا الى عرمان ضرورة إبلاغ سلفاكير بصفته ما زال يمارس صلاحيات النائب الاول، وزاد (طلبنا إيقاف تراجع الحريات والإرتداد عن الدستور الإنتقالى من جانب المؤتمر الوطنى) ولفت الى أن الدائرة العدلية بتحالف قوى الإجماع الوطنى قدمت مذكرة للسلطات طالبت فيها بالكشف عن أوضاع وأماكن منسوبيهم المعتقلين والذين يبلغ عددهم مائة معتقل. وفى ذات السياق أعرب الحزب الشيوعى عن قلقه ازاء استمرار إعتقال منسوبيه دون الكشف عن أماكن تواجدهم خاصة فى ظل معاناة بعضهم من أمراض مزمنة. وقال القيادى بالحزب الشيوعى صديق يوسف أن أوضاع المعتقلين ظلت تشكل لديهم هاجساً لجهة عدم إتاحة الفرصة لذويهم بزيارتهم أو إيكال محامين للدفاع عنهم، لافتا الى أن 25 من منسوبيهم أعتقلوا خلال الأيام الأخيرة، وكشف عن تقدمهم بمذكرة للسلطات بكفالة الحقوق الأساسية والقانونية الواردة فى الدستور، وقال أن طلبهم لم يرد عليه حتى الآن. من جانبه أعرب الاستاذ عصام نجل الترابى عن قلقه من تمديد إعتقال والده دون التحقيق أو الإفراج عنه. وقال إنه توقع الإفراج عن والده فى الفترة الماضية نسبة لعدم وجود حيثيات تبرر إعتقاله، وقال أن والده بلغ من العمر الثمانين عاما فى الأول من فبراير الجارى. وأكد القيادى فى الحزب الإتحادى الأصل أبو الحسن فرح إن إطلاق العبارات الفضفاضة مثل الحوار والوفاق والحكومة العريضة فى ظل إعتقال منسوبى الحزب وقوى الإجماع الوطنى يعد ضربا من الترف السياسى الغير مقبول من جانبهم. وقال أبو الحسن أن هناك قلقا متصاعدا من إستمرار السلطات فى إعتقال منسوبى الإتحادى الأصل والذى يبلغ عددهم ثلاثة أبرزهم الصحفى بصحيفة أخبار اليوم أحمد سر الختم، كما تعتقل السلطات الصحفى فى الصحافة جعفر السبكى، مشيرا إلى ان انباء لقاء الميرغنى بنافذين فى المؤتمر الوطنى إنصرافية أكثر من اللازم وأضاف (أن الميرغنى شخصية كاريزمية ويلتمس رغبات الجماهير ولا يمكن ان يقرر عكسها مهما كانت إدعاءات البعض)، وزاد (نحن نستقى تجاربنا من خلال حزب عريق وليس حزب نبت بإنقلاب)، وقال أن الحزب الإتحادى يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة لا يمكن تجاوزها مضيفاً (هذا واضح من الحشود التى خرجت عفويا للقاء الميرغنى فى الولايات).