استنجد تحالف قوى الاجماع الوطني بالنائب الاول، رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، لاطلاق سراح ما يربو عن المائة من كوادر أحزاب المعارضة اعتقلتهم السلطات، عبر الضغط على المؤتمر الوطني، بينما تقدم التحالف بمذكرة لجهاز الامن والمخابرات الوطني للكشف عن أوضاع وأماكن معتقليه. وابلغ مسؤول الملف العدلي بقوى الاجماع الوطني كمال عمر «الصحافة» انه التقى مع القيادي في المؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة، بنائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان امس لنقل رسالة من قوى الاجماع الوطني للنائب الاول للرئيس سلفاكير ميارديت للتدخل والضغط على المؤتمر الوطني بغية الافراج عن معتقلي تحالف المعارضة. وقال كمال عمر انهم نقلوا الى عرمان ضرورة ابلاغ سلفاكير بالتدخل بصفته ما زال يمارس صلاحيات النائب الاول، وباعتبار ان الحركة جزء من مؤسسات الدولة وشريك في اتفاقية السلام، وزاد «طلبنا ايقاف تراجع الحريات والارتداد عن الدستور الانتقالي من جانب المؤتمر الوطني» ولفت الى ان الدائرة العدلية بتحالف قوى الاجماع الوطني قدمت مذكرة للسلطات طالبت فيها بالكشف عن اوضاع واماكن منسوبيه المعتقلين والذين يبلغ عددهم مائة معتقل. ويصل عدد المعتقلين من حزب الامة القومي الى ثمانية اشخاص، بينما اعتقل من حزب البعث 30 فتحت في مواجهتهم بلاغات وافرج عن 26 منهم، بجانب اعتقال عدد من ابناء دارفور. فى ذات السياق، اعرب الحزب الشيوعى عن قلقه ازاء استمرار اعتقال منسوبيه دون الكشف عن اماكن تواجدهم خاصة فى ظل معاناة بعضهم من امراض مزمنة. وقال القيادى بالحزب الشيوعى صديق يوسف ل»الصحافة» ان اوضاع المعتقلين ظلت تشكل لديهم هاجسا لجهة عدم اتاحة الفرصة لذويهم بزيارتهم او ايكال محامين عنهم، واشار الى ان السلطات اتاحت زيارة لاسرة (علي عسيلات)، لافتا الى ان 25 من منسوبيهم اعتقلوا خلال الايام الاخيرة وكشف عن تقدمهم بطلب للسلطات بكفالة الحقوق الاساسية والقانونية، وقال ان طلبهم لم يرد عليه حتى الان. من جانبه، اعرب نجل الترابي عن قلقه من تمديد اعتقال والده دون التحقيق او الافراج عنه لعدم وجود بينات ادانة واضحة. وقال عصام الترابي ل»الصحافة» انه توقع الافراج عن والده فى الفترة الماضية نسبة لعدم وجود ادلة تبرر اعتقاله، مؤكدا ان والده يتمتع بصحة جيدة وتنتظم الاسرة فى زيارته يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع، وقال ان والده بلغ من العمر ثمانين عاما في الاول من فبراير الجاري. واكد القيادى فى الحزب الاتحادي الاصل ابوالحسن فرح ان اطلاق العبارات الفضفاضة مثل الحوار والوفاق والحكومة العريضة فى ظل استمرار اعتقال منسوبي الحزب وقوى الاجماع الوطني يعد ضربا من «الترف السياسي» غير المقبول من جانبهم. وقال ابوالحسن ل»الصحافة» ان هناك قلقا متصاعدا من استمرار السلطات في اعتقال منسوبي الاتحادى الاصل والذى يبلغ عددهم ثلاثة ابرزهم الصحفي بصحيفة «اخبار اليوم» احمد سرالختم، كما تعتقل السلطات الصحفي في «الصحافة» جعفر السبكي، مشيرا الى ان الحديث عن لقاء الميرغني بنافذين فى المؤتمرالوطنى انصرافي اكثر من اللازم واضاف «ان الميرغنى شخصية كاريزمية ويتلمس رغبات الجماهير ولا اظن انه سيقرر عكسها مهما كانت ادعاءات البعض» وزاد «نحن نستقي تجاربنا من خلال حزب عريق وليس حزب نبت من انقلاب» وقال ان الحزب الاتحادي يتمتع بقاعدة عريضة لا يمكن تجاوزها مضيفا «هذا واضح من الحشود التي خرجت عفويا للقاء الميرغني بالولايات».