أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان إستعدادها للإتفاق على الترتيبات اللازمة لتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في جنوب كردفان . وفي بيان للأمين العام للحركة الشعبية الأستاذ ياسر عرمان 28 اكتوبر ، باللغة الانجليزية ، حصلت (حريات) على نسخة منه ، أكد عرمان ان قيادة الحركة السياسية العليا وهيئتها المسؤولة عن الإغاثة الإنسانية إنخرطتا في إجتماعات لثلاثة أيام ، وقيمتا الأوضاع ، وقررتا تأكيد إلتزام الحركة الشعبية بتنفيذ حملة التطعيم بحسب دعوة مجلس الأمن الدولي 10 اكتوبر 2013 . وقال عرمان في بيانه ان الإجتماع جرى بعد 28 شهراً من منع حكومة الخرطوم السماح بالإغاثة الإنسانية في جبال النوبة والنيل الأزرق ، مما أدى إلى وجود مليون من النازحين واللاجئين في معسكرات جنوب السودان واثيوبيا ، كما يجري الإجتماع فيما لا تزال الحكومة السودانية تكثف من قصفها الجوي على المدنيين مما أدى إلى قتل وجرح المئات ، وإلى ترويع مئات الألوف ، خصوصاً الأطفال الذين نحتاج إلى تطعيمهم ضد شلل الأطفال. وأكد عرمان ان حماية الأطفال وأسرهم من القصف الجوي لحكومة السودان تشكل مسألة حياة أو موت ، وهي أكثر إلحاحاً وأسبقية من أي قضية أخرى . وأضاف عرمان واضعين في الإعتبار التاريخ الطويل لحكومة السودان في ترويع وقصف المدنيين ، فمن الأهمية بمكان تطمين السكان المدنيين الذين يحتاجون إلى الوصول إلى مراكز التطعيم بأن إعلان وقف العدائيات ذو مصداقية ، وهذا لن يتحقق إلا بإعلانه من هيئة موثوقة كالآلية الافريقية الرفيعة التي تصل إلى إيقاف العدائيات بين الطرفين وتضمن إستمراره طوال عملية التطعيم . واشار عرمان إلى رسالة رئيس الحركة الشعبية الفريق مالك عقار إلى الرئيس أمبيكي بتاريخ 28 اكتوبر 2013 والتي أعلن فيها رئيس الحركة إلتزامها وإستعدادها للتفاوض مع حكومة السودان لحل القضيتين الرئيسيتين اللتين تعيقان بدء حملة التطعيم كما كان مقرراً لها . والقضيتان الأساسيتان ، التوصل إلى إيقاف عدائيات ذي مصداقية يلتزم به الطرفان ، والجهة التي تجلب لقاحات التطعيم إلى المناطق التي تديرها الحركة الشعبية . وقد إقترحت الحركة الشعبية ان تجلب اللقاحات طائرات اليونسفا (القوات الدولية المشتركة في أبيي) . وأكد عرمان انه فيما تشن الحكومة السودانية حملة من العلاقات العامة والدبلوماسية ، فإنها من الناحية الأخرى تواصل منعها للإغاثة الإنسانية ، الذي يشكل جريمة حرب في القانون الدولي الإنساني ، كما تواصل قصفها للمدنيين ، وترفض الجلوس لحل القضية الإنسانية كما ينص قرار مجلس الأمن الدولي 2046 ودعوته الأخيرة في 10 اكتوبر 2013 . (نص البيان بالانجليزية أدناه) :
