أعلن مكتب الاممالمتحدة للشؤون الانسانية عن موافقة الحركة الشعبية على قيام حملة التطعيم ضد شلل الاطفال من الاراضي السودانية وعن دعوتها لتنظيمها في اسرع وقت ممكن. طفلة من منطقة جبال النوبة في جنوب كردفان ترتاح تحت شجرة وهي في طريقها إلى مخيم يادا في جنوب السودان مثلها مثل مئات الالاف من السودانيين اللذين فروا المنطقة بعد اندلاع النزاع في يونيو (رويترز)2012 وكانت الحركة ترفض في المضي انطلاق الحملة من داخل الاراضي السودانية وتطالب بأن تتم عبر الحدود من إثیوبیا أو كینیا. كما كانت ترفض نقل اللقاح من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني. وأفادت النشرة الاسبوعية للمكتب عن دعوة على الزعتري، المنسق المقیم ومنسق الشؤون الإنسانیة في السودان، الجانبین للمشاركة في اجتماع مشترك للاتفاق على تحدید مواعید الحملة، والترتیبات الخاصة بعملیة النقل والأمن، بما في ذلك طرائق الوقف المؤقت للأعمال العدائیة . وكان الطرفان قد وافقا من من حیث المبدأ للمضي قدما فیما یتعلق بحملة التطعیم، إلا أنهما لم یتفقا بعد على مواعید تنفيذ الحملة ، كما أنھما لم یتفقا بعد على وقف للأعمال العدائیة. كما لم يحددا وسائط نقل اللقاح إلى المناطق غیر الخاضعة لسیطرة الحكومة. ومن جانبها اعلنت مفوضیة العون الإنساني السودانية بأن الحكومة ترغب في اطلاق حملة التطعیم ضد شلل الأطفال في ولایتي جنوب كردفان والنیل الأزرق بما في ذلك المناطق الخاضعة لسیطرة الحكومة والمناطق غیر الخاضعة لسیطرتھا وذلك في شھر أكتوبر، كجزء من حملة قومية ضد هذا المرض. واتفق صندوق الأممالمتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمیة مع وزارة الصحة السودانیة من جانب ومنظمة وكالة السودان للإغاثة وإعادة التأهیل ( الجناح الإنساني للحركة الشعبیة لتحریر السودان - قطاع الشمال) من جانب اخر على التفاصیل الفنیة المتعلقة بحملة التطعیم، والتي تنوي استھداف تطعیم 160,000 من الأطفال دون الخامسة من العمر في المناطق غیر الخاضعة لسیطرة الحكومة. وقد يمهد القيام بحملة التطعيم هذه الطريق لاتفاق حول وصول المساعدات الانسانية للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة والتي ترفض الخرطوم السماح بها دون الاشراف عليها والتأكد من عدم استفادة مقاتلي الجيش الشعبي منها . والجدير بالذكر ان المبادرة الثلاثیة التي قام بھا الاتحاد الأفریقي، وجامعة الدول العربیة، والأممالمتحدة، تقترح اشراف مراقبين من الجامعة العربية والاتحاد الافريقي على توزيع هذه المساعدات الانسانية . ونظمت الوساطة المشتركة في ابريل الماضي اجتماعا بين الجانبين دعت فيه الحركة الشعبية للوصول لاتفاق الوضع الانساني وقالت انها ترفض الحوار مع الخرطوم في القضايا السياسية العالقة بينما اصرت الخرطوم على ان الاولوية يجب ان تعطي للحل السياسي الذي يمكن ان يتمخض عنه اتفاق حول الوضع الانساني هناك.