دلت احداث سبتمبر الماضي علي تصميم شعبنا علي الاطاحة بالنظام الجائر وعلي شجاعته في مواجهة جبروت السلطة وعنفها, اذ توالت المواكب الهادرة في انحاء مختلفة من القطر تندد بالنظام رغم الاساليب القاسية التي استعملتها الاجهزة القمعية تجاه الثوار من قتل وتعذيب وممارسات بيوت الاشباح وضرب بآلات حادة وغاز مسيل للدموع. بعكس ثورتي اكتوبر وابريل كان من الملاحظ غياب قيادات كيان النقابات والاحزاب وقوي المجتمع المدني, وعدم بروز قيادة ميدانية جديدة علي السطح لتدير المواجهات اليومية, فأخذت هذه طابعا عشوائيا, وعندما استعملت الاجهزة القمعية الرصاص الحي بكثافة هدأ اسلوب المواجهة. انها خطوة للوراء ستعقبها خطوات للامام حتي يتم الرمي به في مزبلة التاريخ. يتطلب هذا توحيد قوي المعارضة بكل كياناتها. الموقف يستدعي الآن لقيام تحالفات لمواجهة النظام واسقاطه واقامه دولة مدنيه ديمقراطيه متعدده الاعراق والديانات والثقافات يتساوي فيها المواطنون في الحقوق والواجبات كافة علي اساس المواطنه وحدها وعدم استغلال الدين في السياسة واحترام حقوق الانسان كما نصت عليه المواثيق الدولية. والغريب ان قوي المعارضة لا تختلف في هذا, فلماذا لا تتحد؟ يناشد مؤتمر البجا كل قوي المعارضة من حركات الشباب والاحزاب وقوي المجتمع المدني ان تجلس اليوم معا وتناقش كيفية اسقاط النظام باساليبها المعروفة من اعتصامات ومظاهرات وعصيان مدني الي المواجهات المسلحة التي يجب ان تتم في اماكن حساسة كالموجودة بشرق السودان. لقد كشفت هبة سبتمبر ان النظام في الخرطوم يعيش في عزلة تامة وازمة حالكة, بعد ان قاد البلد الي الهاوية والافلاس التام, انتشر الفساد وعم الشخط الشعبي كل انحاء القطر, فلجأت السلطة الاجرامية الي مزيد من الكبت والاغتيالات والابادات البشرية. يؤكد مؤتمر البجا اصراره علي بذل كل طاقاته لاسقاط النظام وينادي بتوحيد كل صفوف المعارضة تحت مظلة واحدة يجمعها برنامج الحد الادني الذي يتفق عليه الجميع. ويؤكد ان قوة ووحدة المعارضة ضمان للاطاحة بالنظام الجائر. يجب ان تجلس قيادات كافة الكيانات المعارضة للاتفاق علي الحد الادني, وتضع اسس للعمل المشترك, وتشرع في تنظيم المواجهات العارمة ضد النظام التي يجب ان تشمل كل ارجاء السودان وخاصة المدن الكبيرة والمناطق الحساسة سعيا منها اسقاط النظام الجائر. د. ابومحمد ابوآمنة. نداء الي جماهير مؤتمر البجا بسم الله الرحمن الرحيم في الوقت الذي يمر به السودان بمرحلة مفصلية حيث نتسارع فيه وتيرة التغيرات وخاصة بعد استحكام الأزمة الاقتصادية وخصوصا بعد تداعيات انفصال الجنوب وفقد النظام للبترو دولار مع الترهل الإداري نتيجة لسياسات المحاصصات القبلية التي ينتهجها النظام والفساد المالي حيث تنتشر عصابات النهب الطفيلي في مفاصل الدولة حتي أصبح السودان في مقدمة الدولة الفاسدة والفاشلة واجتمعت علي ذلك فشل الخطط الزراعية والصناعية بل يتم بيع الأراضي والجزر الساحلية مثل جزيرة مقرسم والمشاريع الكبري التي كان يعتمد عليها اقتصاد البلاد للرأسمالية الطفيلية المتوحشة مما افقد البلاد الأعمدة والمرتكزات الاقتصادية وعمل النظام بروشتات البنك الدولي سئ السمعة برفع الدعم عن السلع للطبقات المسحوقة من الشعب حتي أصبح التعليم والعلاج عصيا علي الأغلبية من الشعب وهنالك فاتورة الحرب التي أشعلها أمراء الحرب من ملالي الخرطوم في دارفور وجنوب كردفان والنيل الزرق حتي أصبحت موازين القوه تميل لصالح الأحرار من فصائل الجبهة الثورية (كاودا ) بعد صمود وتضحيات جسام مما جعل نظام الإبادة الجماعية يلجا للضرائب المثقلة على كاهل الشعب لدفع فاتورة الحرب مما دفع إلى تظاهر الطلاب والمواطنين رغم القمع والتنكيل بل القتل بالذخيرة الحية . جماهيرنا الصامدة في هذه الأجواء الكئيبة يأتي الرجل الرمز الدكتور / أبو أمنة إلي القاهرة ولقائه مع كوادر مؤتمر البجا واتصالهم بكوادر التنظيم قي الداخل لوضع برنامج المرحلة القادمة وتفعيل العمل التنظيمي علي كافة الأصعدة وخصوصا بعد أن أصبحت القيادة السابقة رقعة في حذاء نظام الإبادة الجماعية ووضع التنظيم في مكانه الطبيعي في خندق الأحرار وجعل إسقاط النظام هدف استراتيجي والعمل في الداخل والخارج بفعالية مع الأحرار في الجبهة الثورية ( كاودا) لتحقيق ذلك الهدف إسقاط النظام . نحن في الداخل جميع كوادر مؤتمر البجا وجماهيرنا نثمن تلك الجهود ونؤكد بوقوفنا مع مخرجات مؤتمر القاهرة ونعتبر ذلك نهاية لدورة الانحطاط والانبراش والتي كانت بدايتها باتفاق اسمرا سيئ الذكر وبداية جادة لجمع الصف وتوحيد الكلمة لوضع تنظيم رائد المسيرة النضالية في الموقع الطبيعي له انطلقا من تضحيات شهدائنا وضالات شعبنا الذي يستحق أن يكون مع طليعة الأحرار في السودان . عاش كفاح البجا وعاش العملاق دوما مؤتمر البجا المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والنصر للجماهير شباب مؤتمر البجا.