الخبر الذى نقله الكردفانى الهميم التجانى صالح قبل وروده رسميا من الموقع شبه الرسمى التابع لولاية شمال كردفان بالفيسبوك ( كردفانيون ) – تحادثنا حوله مطولا للوصول الى مغزى منح الصين هذه المساحة الكبيرة بشمال كردفان لزراعتها واعلان الخبر من قبل وزير المالية خلال زيارته الأخيرة للصين والتى اتسمت نتائجها بالفشل فى طلب قروض اضافية لديون السودان ورفض الصين منح أى قروض جديدة للسودان فى ظل التعثر الطويل فى دفع وسداد دفعات هذه الديون المثقلة على كاهل السودان وعدم جدوى الكثير منها بل أغلبها فى تحويلها لمصلحة الاقتصاد والمواطن , المحير أن حكومة شمال كردفان آخر من يعلم رغم تسنم واليها القوى بمقاييس الانقاذ ابن الولاية الاستاذ هارون الذى بشر بنهضة شاملة حشد لها الدعم الاعلامى والشعبى وكللت بزيارة رئيس الجمهورية واستلامه الملف فى اشارة الى انطلاق التهضة والتى جاءت مخيبة لآمال الكثيرين مع غياب أمل الكردفانيين وحلمهم ( سقيا مياه النيل ) واعلان الوالى أن أحد معينات ومقومات هذه النهضة القطع من الجلود فى اشارة الى استقطاع جزء من رواتب وتبرعات موظفى وتجار كردفان مبالغ لصالح هذه النهضة . والمفسر لمنح الصين هذه المساحة الكبيرة فى شمال كردفان المشهور بخصوبة أرضه وانتاجه من محا صيل نقدية أشهرها الصمغ العربى والسمسم والتى يقوى الاحتمال بأنها ستكون تخليص دين السودان الكبير للصين واعتماد هذا الانتاج لصالح الصين لتغطية عجر المدفوعات السودانية للديون الصينية مع غياب الحافز الأهم لضمانها سابقا وهو البترول ! ان استلام ملف هذه العطية الكردفانية لصالح الصين يجب أن يكون بأيدى ولاية حكومة شمال كردفان لتوجيهه الى مصلحة واعمار واصلاح واستدامة التنمية فى شمال كردفان وتوطين وتنمية البنية التحتية لمثل هكذا مشاريع بطريقة المشاركة مع أصحاب الأرض ووضع شروط مصاحبة لتنمية المنطقة وانسانها . نرحب بالصين و نعلم أنها دولة لها تاريخها وخبراتها الكبيرة والمتراكمة فى استصلاح الأراضى والرى وفنون وتقتيات الزراعة بكافة تنوعها الحقلى والبستانى ونطالب بحقوقنا فى الشراكة ونقل الخبرة والمعرفة لمواطنى شمال كردفان وتأثيث بنية تحتية تساعد فى استقرار وتنمية المنطقة , أرجو أن ننتبه ونعى حقوقنا بمعرفة ودراية ومطالبة ولا نكون بيدق شطرنج فى يد الحكومة التى عجزت طيلة ربع قرن من تنمية فدان واحد فى كردفان وتدفع بأرضنا الى سداد ديونها البذخية والتوظيفية وتغذية نار الحرب . الدعوة الى الشرفاء من ابناء كردفان عامة وابناء شمال كردفان الى تولى هذا الموضوع أهمية عالية وتناوله من كل جوانبة الاقتصادية والتنموية والمجتمعية . البشرى أنصارى.