تضاربت الأنباء حول انضمام المستشار بديوان الحكم الاتحادي وزعيم قبيلة المحاميد في دارفور والقائد الجنجويدي المعروف موسى الشيخ هلال لحزب الإصلاح بقيادة د. غازي صلاح الدين. ففي حين أوردت وكالة أنباء (الأناضول) الخبر، نفاه مستشاره الإعلامي لشبكة الشروق. وأوردت وكالة أنباء الأناضول أمس أن هلالاً أعلن انشقاقه من المؤتمر الوطني وانضامه إلى حزب «الإصلاح الآن» بقيادة د. غازي صلاح الدين، واعتبر هلال، خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً من أبناء قبيلته المحاميد في مدينة الضعين أمس، أن الأفكار التي يتبناها حزب الإصلاح الآن «بزعامة غازي» هي المخرج لقضايا السودان، وقال إنه من دعاة الإصلاح، لهذا يعلن انضمامه لحزب «الإصلاح الآن»، ودعا في كلمته أهل دارفور إلى ضرورة التماسك والوحدة والتسامح، وتوحيد الرؤى نحو التعايش السلمي، وإعادة النظر في الحروب والفتن والاقتتال. وفي ذات السياق رحب القيادي بحزب الإصلاح الآن د. أسامة توفيق بانضمام موسى هلال مثمنًا خطوته وإيمانه بوثيقة الحزب التي تدعو للحوار بين أطراف الشعب السوداني، وقال توفيق ل «الإنتباهة» إنهم يرحبون بكل من يؤمن بإعلاء لغة الحوار والتداول السلمي وأن الوطن يسع الجميع. في المقابل قلل عضو المكتب السياسي للمؤتمر الوطني د. ربيع عبد العاطي من انشقاق موسى هلال. من جهة أخرى أوردت قناة (الشروق) اليوم ، ان موسى هلال نفى ليل الأربعاء ، ما أُشيع من أنباء عن انضمامه لحزب الإصلاح الآن بزعامة د. غازي صلاح الدين العتباني، وأكد أنه من دعاه الإصلاح دون الخروج من المؤسسة. وأبلغ المستشار الإعلامي لهلال، محمد الماحي، شبكة "الشروق"، في اتصال هاتفي، أن هلالاً خاطب حشداً كبيراً بمدينة الضعين، دعا فيه أهل دارفور لنبذ الفرقة والشتات، ومد أياديهم لكل أهل السودان حتى لا يجد المتربصون وأعداء الوطن أي فرصة للنيل من وحدة السودان وأمنه. وقال هلال إنه وحزب المؤتمر الوطني للإصلاح يدعون، كما أن جزءاً من قيادات الحزب أمثال د. غازي العتباني وحسن رزق وغيرهم يدعون للإصلاح، وعندما خرجوا لم يرفعوا السلاح في وجه الدولة. واعتبر أن التعديلات الواسعة التي يجريها المؤتمر الوطني تمثل جزءاً من عملية الإصلاح، معرباً عن أمله أن تفضي لما يحقق تطلعات الشعب السودان وأهل دارفور في السلام والأمن والاستقرار والحياة الكريمة. ورأى هلال أن عملية التنمية والاستقرار في دارفور تتطلب أن تتقدمها عمليتا السلام والأمن، مشدداً على أن التنمية والاستقرار لا يمكن أن تتما دون أن يسكت صوت البنادق ويحل السلام.
