قال المشير عمر البشير ، إن عهد التمكين والتسييس في الخدمة المدنية انتهى. وخلال حفل تكريم أقيم بالخرطوم لمساعده الجديد إبراهيم غندور الذي استقال من رئاسة اتحاد نقابات عمال السودان ، أعلن البشير امس الأحد انهم يعكفون حالياً على برنامج إصلاح شامل أهم محاوره إصلاح الخدمة و ( إعادتها سيرتها الأولى ) . وتعهد بإعادة الخدمة المدنية في البلاد لمكانتها وتمكينها لأداء واجبها واستقلاليتها وحيدتها وإبعادها عن التسييس والتمكين وأي شعارات أخرى. وقال ( انتهى تماماً عهد التمكين والتسييس ) . واضاف ( مافي فصل للصالح العام ومافي حاجة اسمها أولاد مصارين بيض ومصارين سود وكل الناس سواسية وهذا هو العدل ) . وسبق وردد عمر البشير ذات اقواله في عدة مناسبات سابقة دون ان تفضي الي اعمال ملموسة ، مما يؤكد انها مجرد اقوال للدعاية . وتجدر الاشارة الي ان سلطة الانقاذ فصلت مئات الالوف من وظائفهم فيما سمي بالصالح العام ، ورغم انها اتفقت مع التجمع الوطني الديمقراطي في اتفاقية القاهرة علي اعادة المفصولين الا انها بعد عشر سنوات لا تزال تماطل في ارجاعهم . ويرى مراقبون ان عمر البشير يحاول استرضاء المشاعر الشعبية الرافضة للتمكين وفي ذات الوقت المحافظة علي ثمار التمكين وتحصينها ، علي غرار المثل المعروف والمتداول وسط اللصوص ( رأس المال والتوبة ) – اي تكوين رأس المال من السرقة والتوبة من بعد ذلك – ، ويضيف المراقبون ان ( توبة ) عمر البشير المدعاة لو كانت توبة نصوحة لرد الحقوق الي اهلها باعادة النظر في التعيينات الحزبية القائمة حاليا وارجاع المفصولين الي وظائفهم .