بسم الله الرحمن الرحيم الله الوطن الديمقراطية الحزب الاتحادي الديمقراطي بالولايات المتحدةالامريكية تهنئة بالاستقلال ورؤية حول مستقبل السودان تهل علينا اليوم الذكري الثامنة والخمسون لاستقلال السودان المجيد الذي تحقق بفضل تضحيات شعب السودان العظيمة وهي ذكري عزيزة علي عقول وقلوب شعب السودان وكل قواه الوطنية والديمقراطية. في هذه الذكري نحي مجاهدات وتضحيات الرعيل الاول من صناع الاستقلال الذين بذلوا أنفسهم وارواحهم من أجل أن يستعيد شعبنا حريته بقيادة الزعيم أسماعيل الازهري وصحبه الرعيل الأول الذين بذلوا كل جهدهم وغال ونفيس من أجل ان يعيش انسان السودان في حرية وكرامة. تحقق الاستقلال بارادة وطنية حقيقة وصادقة وأصبح السودان دولة مستقلة كاملة السيادة. وصارالوطن حرا من صلف الاستعمار والعبودية وانزل العلمان الانجليزي والمصري ورفرف علم السودان عاليا بايدي قادة الاستقلال الذين وضعوا اللبنة الاولي من أجل رسم خارطة جديدة للوطن قوامها الحرية والعزة والكرامة الانسانية. بالرغم من مرور أكثر من نصف قرن من الزمان علي تضحيات ابطال السودان ونيل الوطن استقلاله فان اوضاع البلاد ظلت تسير في تدهورا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا مضطرد صارت معه الدولة علي قاب قوسين من الانهيار الكامل والتشرذم بل أن الوطن الذي استلمناه من روادنا موحدا تحت رأية واحدة انقسم لدولتين وسياسات النظام الحاكم قادت الي تفتيت وحدة الوطن بانفصال الجنوب وصار الوطن مهددا بالانشطار لجزيئات أصغر وأضعف. عمت الحروب كل أرجاء السودان بسبب السياسات الرعناء من الانظمة الشمولية وعلي رأسها النظام الدكتاتوري الحالي الذي نجح في التفريق بين أبناء الوطن وكرس للقبلية والجهوية والعنصرية والتي صارت السلاح الذي يستخدمه من أجل البقاء في السلطة من أجل نهب ثروات البلاد التي تستفيد منها قلته المنتفعة. تأتي ذكري الاستقال وبلادنا ماتزال بلا دستور يتضمن المعالم الرئيسية لحكم البلاد، ويوضح حقوق وواجبات المواطنيين ويضمن المشاركة الجادة لكل قطاعات الشعب السوداني والاعتراف بتعدديتنا كمصدر للقوة وليس مدعاة للاختلافات والنزاعات والاقتتال لازال الوطن يفتغر لدعائم العدل والمساواة وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية التي يحكمها الدستور ويسودها النظام والقانون الذي يساوي بين الجميع. في عهد الانقاذ تم التراجع عن جوهر ومضامين ومعالم الاستقلال وتفاقمت الازمة العامة التي تعصف بالوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، واستفحلة الضائقة المعيشية التي تكتوي بنيرانها جماهير شعبنا السوداني ويعيشها المواطن واقعا يوميا وارتفعة اعداد المصابين بالكلي والايدز والسرطان وترك المواطن من غير علاج أو دواء أو ايد مسئولة تعي مسؤليتها في اعانة ضعفائه وشيوخه وأطفاله.اين عائدات النفط والذهب وبيع المؤسسات الحكومية. العطالة وسط الخريجيين التي فاقت 75٪ و ليست هنالك نظرة علمية أو بند في الميزانية لتشغيل الشباب وماذا عن المخدرات التي انتشرت في اوساط الشباب وانتشار الجريمة والاجانب والوافدين الذين فاقت أعدادهم الخمسة مليون من غير اقامات شرعية في البلاد. في ظل كل هذه الظروف والمحدقات التي تحيط بالوطن يحاول النظام الفاشي التسويق للعبته الانتخابية القادمة ، كيف تقام الديمقراطية والدستور في ظل دولة الحزب الواحد والتزوير والحروب الدائرة في انحاء شاسعة من الوطن ؟ لاضمان لارادة ومشاركة شعبية في الانتخابات المزعومة وفي وضع دستور دائم في ظل الاوضاع السائدة في البلاد كيف يشارك الشعب ويبدئ رأيه بكل حرية في ظل القمع الدموي للاحتجاجات الاخيرة علي زيادة الاسعار. اننا في الحزب الاتحادي الديمقراطي بالولايات المتحدةالامريكية علي ايمان تام أنه بالرغم من الصورة القاتمة التي رسمها النظام علي وطننا الا أن شعبنا وكما أنه كان مصرا علي نيل استقلاله فناله ، فانه قادر علي استعادة حريته واستكمال استقلاله وهذا مبدأ لايمكن التنازل عنه. اننا في الحزب الاتحادي بالولايات المتحدة نحي كل من يناضل من أجل عودة الحرية والديمقراطية ويصادم النظام القائم من أجل ازالته واستعادة سيادة وكرامة شعبنا وأن الازمات التي تعصف بالبلاد تتطلب حلا سياسيا شاملا يستوعب جميع ابناء السودان دون اغصاء او استبعاد لابنائه. لانريد حزبا شموليا ولا رئيسا هو نفسه حركته مكبلة وتتم اعادته من المجالات الجوية الدولية وترفض معظم الدول استقباله. أننا نؤمن بفترة انتقالية تقودها القوي السياسية الديمقراطية الوطنية تمهد لاجراء أنتخابات حرة حقيقية تتساوي فيها جميع الادوات بين القوي السياسية وصولا لمبداء المشاركة الحقيقية والشفافية الانتخابية وسماع صوت المواطن الحر دون استخدام لادوات الدولة لمصلحة قوي سياسية معينة. نؤمن بالحل السياسي لمشكلة دارفور وعدم اللجوء للحلول الامنية والعسكرية و ايقاف الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق بما يضمن تدفق المساعدات الانسانية للمناطق المنكوبة. نؤمن بايجاد دستوردائم يتضمن المعالم الرئيسية لحكم البلاد، ويوضح حقوق وواجبات المواطنيين ويضمن المشاركة الجادة لكل قطاعات الشعب السوداني والاعتراف بتعدديتنا كمصدر للقوة معالجة القضايا التي ظلت معلقة مع شعب جنوب السودان والعلاقات مع دول الخليج ومصر والولايات المتحدة والمجتمع الدولي. الاهتمام بقطاعات الشباب وهمومه ومعالجة قضاياه من حريات وتدريب وتوظيف واعطائه الفرصة الكاملة ليقوم بدوره في بناء السودان ولعب دورا اساسيا وأن يكون الشباب في مراكز القيادة في مختلف المجالات. رد الاعتبار للصحف السودانية واعادة رونقها وكسر القيود التي كبلتها منذ مجئ الانقاذ ترسيخا لدور الاعلام الفاعل في بناء العملية الديمقراطية. الحزب الاتحادي بالولايات المتحدة يستبشرخيرا بعودة وتؤحد القوي الاتحادية المؤمنة بالديمقراطية والمؤسسية تحت كيان اتحادي وأحد من أجل أن يستعيد حزب الحركة الوطنية قوته التي تمكنه من القيام بمسؤلياته مع القوي الاخري في الحفاظ علي الوطن وأستعادة حريته وديمقراطيته وأن يكون منبرا حرا يستوعب جميع قوي الوسط التي ظلت مغيبة لفترة عن الحياة السياسية واسماع صوتها. عاش الشعب السوداني حرا أبيا مسقلا أبدا اللجنة التنفيذية–- الحزب الاتحادي الديمقراطي بالولايات المتحدةالامريكية 1 يناير 2014 امين الاعلام – محمد عبدالله الشيخ