في خطوة توصف بتآكل شعبية الإخوان التي لطالما تغنوا بها، تقدم 11عضواً من أعضاء حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ، أمس الجمعة، باستقالات جماعية في محاضر رسمية. وذكروا في المحاضر التي حرروها رفضهم لما سموه "الأعمال العدائية التي تقوم بها جماعة الإخوان"، وطالبوا بإثبات تلك الاستقالات في محاضر شرطة رسمية بمراكز، كما قاموا بإرفاق كارنيهات الحزب بتلك المحاضر، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة "المصري اليوم". واعتبرت الحكومة المصرية جماعة الإخوان منظمة إرهابية في أعقاب التفجير الذي استهدف مقر مديرية أمن المنصورة بمحافظة الدقهلية منذ قرابة الشهر، وراح ضحية التفجير أكثر من عشرة أشخاص، من بينهم عناصر شرطة. وجعلت جماعة الإخوان مؤخراً قبلتها شطر الجامعات المصرية، وقاموا بتنظيم مسيرات أسبوعية، للتنديد بما سموه الانقلاب العسكري، ودائما ما ينجم عن تلك التظاهرات أعمال عنف واشتباكات بين الإخوان من جهة والأمن والأهالي من جهة أخرى، ويتمخض عن تلك الصدامات حرق مبان ومنشآت عامة. وفي انتكاسة جديدة لجماعة الإخوان، قامت نقابة المهندسين في مصر، بعزل ماجد خلوصي، نقيب المهندسين ومجلس النقابة المحسوبين على تنظيم الإخوان المسلمين، وأسفرت عملية فرز الصناديق الانتخابية بالجمعية العمومية الطارئة للنقابة المنعقدة، امس الجمعة، عن تصويت ثمانية آلاف مهندس (نسبة 60%) ب"نعم"، لسحب الثقة من النقيب والمجلس المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، مقابل أربعة آلاف 40% صوتوا ب"لا". ومن المتوقع إجراء انتخابات جديدة في غضون فترة من ثلاثة إلى ستة أشهر، لاختيار نقيب ومجلس بديلين للنقابة العامة، ونقباء ومجالس لنقابات المهندسين الفرعية. وكان تيار الاستقلال بنقابة المهندسين قد دعا إلى الجمعية العمومية غير العادية، الجمعة، والمنعقدة بالصالة المغطاة باستاد القاهرة، لسحب الثقة من " نقيب المهندسين ماجد خلوصي" ومجلسه، في الوقت الذي غاب فيه النقيب وأعضاء المجلس عن الحضور. واكتمل النصاب القانوني للمرة الأولى في تاريخ النقابة عقب ساعة واحدة فقط من انعقاد الجمعية صباح الجمعة، ووصل عدد الحاضرين إلى أكثر من 15 ألف مهندس، وسرت شائعات طوال اليوم بنفاد بطاقات التصويت، واستقالة النقيب ومجلسه لصرف المهندسين عن الحضور، وهو ما دفع المهندس طارق النبراوي، منسق تيار الاستقلال بالنقابة إلى وصف هذه الشائعات بأنها محاولات فاشلة لإفساد الجمعية العمومية غير العادية. وشهدت الجمعية وقوع اعتداء بعض المهندسين المنتمين لجماعة الإخوان على محافظ القاهرة، الدكتور جلال سعيد، أثناء مشاركته بالجمعية العمومية ومنعه من التصويت، ومطاردته خارج السرداق، وترديد هتافات ضده ومسيئة للجيش، فيما نجا الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الري من الاعتداء عليه، ونجح "الأمن" في إخراجه من الباب الخلفي. وقال وزير الري، في تصريح صحافي، الجمعة: "إن انعقاد هذه الجمعية العمومية الطارئة للمهندسين يمثل عرساً ديمقراطياً بعد اكتمال النصاب القانوني للجمعية في أول ساعة . من جانبه، قال مساعد رئيس حزب الوفد، المهندس حسين منصور عضو الجمعية العمومية للمهندسين، "إن الإخوان حولوا نقابة المهندسين إلى فرع آخر لمكتب الإرشاد أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وقاموا بتوجيه كثير من الأموال لقطاع غزة في الوقت الذي يمتلئ فيه المجتمع المصري بالعشوائيات دون أي اهتمام".