روت المحامية الاستاذة الهام عبد العزيز كرار ل ( حريات ) تفاصيل الاعتداء عليها من ضباط مباحث مدينة ود مدني الخميس 13 فبراير . وقالت الهام انه واثناء قيامها بعمل روتينى يخص احد موكليها والذى تم حبسه فى المباحث فى مخالفة قانونية وطلبت من وكيل النيابة اطلاق سراحه بالضمان لانه متهم فى قضية مديونية لاتخص المباحث وبالفعل تم إصدار الأمر من وكيل النيابة باطلاق سراحه بالضمان الشخصى وتبعاً للاجراء المعتمد والمتعارف عليه يتم ارسال أمر اطلاق السراح من قبل النيابة ويحضر الضامن بطاقته الشخصية ويتم اطلاق سراح المتهم فوراً . واضافت ( الا اننى تفاجأت باتصال من أخ المتهم والذى ذهب لكى يضمنه بان الضابط المتحرى بالقسم أخبره بانهم لن يخرجوا المتهم حتى يدفع مديونيته !! فذهبت بنفسى للقسم لاستيضاح الأمر فوجدت المتحرى الذى تعامل باستهتار واضح واخبرنى ان العقيد لم يسلمهم أمر اطلاق السراح وبالتالى ليس بوسعهم فعل شىء وهو أمر غير مهنى وغريب فذهبت من توى لرئاسة الشرطة وتقدمت بشكوى ضد العقيد ، وعندما تم الاتصال به من داخل الرئاسة ذكر انه قصد ان يستبقى المتهم ليقوم بمصالحة بينه وبين الشاكى!!!!! وتم تنبيهه ان هذا الحبس غير قانونى وانه يجب اطلاق سراح المتهم لان النيابة أمرت بذلك ) . واضافت الهام ( عندما ذهبت للقسم وجدت الملازم ابراهيم سلامة والعقيد أمين سعيد وضابط اخر من الشرطة الشعبية او أمن الشرطة – لم أميز الجهة التى ينتمى اليها – ، دعانى الضابط للدخول لمكتبه وكنت اتصور اى شىء غير الذى حدث ، حيث انه وقبل جلوسى فاجأنى بان صرخ بى " ياواطية ياتافهة والله لوكنتى راجل كنت وريتك… تشتكينى ؟ ومباشرة هجم على "يقيقبنى من توبى" أفلت نفسى منه وصرخت وانا اتقدم نحو الباب ليرانى الجميع وانا أصرخ: ياجماعة اشهدوا الزول ده بيضرب فينى..الواقفين كلهم سكتوا ولم يتدخل أحد عندما حاول ان يجرجرنى وهو يقول هازئا: دايرة زول فى المباحث يشهد ليك..عندها فهمت انه يجب ان أدافع عن نفسى اذ لم يتحرك أحد فقمت بصفعه "كف" فى وجهه . استمر هو فى ضربى وحملنى الملازم ابراهيم سلامة وألقى بى فى تربيزة المكتب وصاروا يضربوننى وتدخل آخرون لا أذكرهم ..سال الدم من شفتى وأنفى ، ودون ان أدرى وجدت نفسى أقاوم بشراسة ، وظل الواقفون ينظرون لى دون اى رد فعل ، منهم عسكرى اسمه فهمى واخر اسمه على عيسى وكثيرين.. ) . واضافت ( بعد ان تم ضربى ذهبت الى النائب العام مباشرة ودمى سائل وتقدمت بشكوى وذهبت لوزارة العدل وقابلت رئيس الدائرة القانونية والذى أرسلنى لرئيس القسم الأوسط حيث قمت بعمل أورنيك 8 ومن ثم ذهبت للمستشفى لتلقى العلاج حيث بدأت أشعر "بدوشة" شديدة .. تعاطفت معى الطبيبات وقدمن لى كل المساعدة من أدوية وعلاج ) . وحول موقف المحامين ذكرت الهام ان هناك مجموعة كبيرة من المحاميات بود مدنى خرجن بمسيرة طالبن فيها باستعجال اجراءات التحقيق والذى تقرر له يوم الأحد وشكلن مجموعة للدفاع عنى، ستكون الجلسة الأولى للتحقيق فى صباح الأحد برئاسة العميد"ماجد" وأتمنى ان تحق الحق… واضافت ان نقابة المحامين لم تقم باى دور بل على العكس وصلنى ان نقيب المحامين يطمئن الضباط بان التهدئات والجودية ستحل المشكلة !. واكدت الاستاذة الهام عبد العزيز كرار ( أنا لن أقبل باى جودية ولا ترضيات اذ كيف سيكون موقفى وانا أدعى لموكليى اننى سأخذ لهم حقوقهم وحقى مهضوم ؟!..غض النظر عما يمكن ان يحدث انا مستعدة للدفاع عن حقى مهما كان الثمن ).