بيان مهم الحركة الشعبية لتحرير السودان (مكتب المملكة المتحدة وأيرلندا) إلى جماهير الشعب السوداني الكريم تحية الثورة والتغيير كما تابعتم، انطلقت المفاوضات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) من جانب، وبين حكومة المؤتمر الوطني من جانب آخر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الخميس 13 شباط (فبراير) 2014م لوضع حد لأزمة الحكم الممتدة في بلادنا منذ الاستقلال العام 1956م. لقد ظل المؤتمر الوطني، وطوال سنيين حكمه، يسعى بكل ما يستطيع إلى الحلول الجزئية، والتبضع بين المبادرات، والتراجع عن تنفيذ الاتفاقيات كما حدث في اتفاقية السلام الشامل الموقعة بينها وبين الحركة الشعبية العام 2005م في نيروبي بكينيا. وكانت نتائج هذا النهج وخيمة على البلاد والعباد، حيث فاقمت وعقّدت الأوضاع في درافور، وأزَّمت قضية أبيي، وقادت لاندلاع الحرب الأهلية مرة أخرى في جنوب كردفان (جبال النوبة) والنيل الأزرق العام 2011م، وذلك بعد نكوص المؤتمر الوطني عن البروتوكول الخاص بهاتين المنطقتين، حيث يضمر التهرب من الاتفاقات، معتقداً أنَّ بإمكانه قهر سكان الولايتين، وهضم حقوقهم، وإلحاقهم ببرنامجه المعروف بالتوجه الحضاري. الآن وقد لاحت فرصة أخرى للوصول لاتفاق عادل يخاطب جذور أزمة الحكم في البلاد، فإنَّ الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) قد أعلنت موقفها الواضح في خطاب أمينها العام الأستاذ ياسر سعيد عرمان في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات بضرورة أن تنصب المفاوضات على وضع حد لأزمة الحكم في السودان من خلال عقد مؤتمر قومي دستوري تُدعى له كل القوى السياسية بغية الوصول لحل نهائي يضع بلادنا على طريق الاستقرار والتنمية. إنَّنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) ندعو كل القوى السياسية التى تهمها قضية السلام والاستقرار في السودان أن تعلن دعمها لقضية الحل الشامل صراحة، وأن تمارس أقصى الضغوط المتاحة لها لحمل المؤتمر الوطني للقبول بحل سياسي شامل متفاوض عليه بين الجميع. د. عمر مصطفى شركيان رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) بالمملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا. ……………… الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال (مكتب القاهرة) بيان بخصوص فشل المفاوضات شعبنا الكريم في كل مكان : منذ اْن بداْت المفاوضات يوم الخميس 13\ فبراير 2014م بين الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال والنظام الحاكم في الخرطوم بالعاصمة الاْثيوبية اْديس اْبابا , ظللنا نتابع ونراقب الاْحداث هناك بعين فاحصة , لقد وجدنا إن هذا النظام الفاسد الفاشل المتثبت في السلطة منذ عام 1989م وحتي الاْن , لا يريد تحقيق سلام عادل يشمل الجميع في السودان , ولا يسعي الي وقف الحرب والقتال الذي اْشعله هو نفسه في كل من , جبال النوبة , والنيل الاْزرق , ودارفور , ولا يريد للاْمن والاْمان يعم كل اْرجاء البلاد , بل يسعي ويهرول بكل الطرق الي تجديد وتمكين نفسه من الاْنفراد بالسلطة وإشعال مزيداً من الفتن والاْقتتال بين السودانيين , وذلك عبر الورقة والحل الذي طرحه وفده المفاوض , التي تدعوا الي حل جزئي للقضية السودانية التي تكمن بعمق في جبال النوبة والنيل الاْزرق , ولقد اْطلعنا الي هذه الورقة بكل اْهمية ورغبتنا في تحقيق سلام عام في السودان .. اْتضح لنا يقيناً وبما لا يجعل مجالاً للشك إن هذا النظام لا يرغب في اْحداث سلام في البلاد بل يريد للبلاد اْن يحدث له الاْتي : 1- مزيد من الاْنقسامات والتشظي في السودان كاْرض وبين السودانيون كشعب 2- نشر ثقافة الترضيات الجزئية التي لا تخدم مصلحة الوطن والمواطنين 3- ترسيخ عقلية التاْمر علي الشعب تحت مظلة الحلول الجزئية وبهذا جماهيرنا الاْوفياء اْننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال (مكتب القاهرة ) نرفض وبكل قوة هذا الطرح جملة وتفصيلاً ونعتبره إنتهاكاً وعبثاً لعملية السلام الذي يتطلع له جميع السودانيين دون فرز اْو تمييز لاْنه منافي تماماً لمبدء العدالة والمساواة بين الناس , ويدعم نهج العنصرية والتفرقة بين المواطنين في السودان . جماهير شعبنا : اْننا بكل صدق ووضوح ندعوا الي الحل الشامل لقضايا السودان , ونطالب بفتح ممرات اْمنة براً وجواً لتوصيل المساعدات الاْنسانية للمتضررين من الحرب في جبال النوبة والنيل الاْزرق , ونؤيد بشدة إقامة مؤتمر قومي دستوري للاْجابة علي السؤال ( كيف يحكم السودان ؟ ) قبل (من يحكم السودان ؟) وننادي بضرورة اْجراء تحقيق دولي عادل في جرائم الحرب التي اْرتكبت في السودان ومحاسبة كل من اْثبت انه اْرتكب جريمة ضد الشعب السوداني , ونطالب بصورة اْساسية بسط الحريات واْزالة كل القوانين المقيدة لحرية المواطن واْطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين والنشطاء والحقوقين عاشت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عاش الجيش الشعبي البطل والمجد والخلود لشهدائنا الاْبرار والشفاء العاجل لجرحانا الاْشاوس والنصر قريب ضحية سرير توتو \ سكرتير الاْعلام والناطق الرسمي باْسم الحركة الشعبية – شمال (مكتب القاهر ) التاريخ \ 18\ فبراير 2014م .