أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني أن الظروف الحالية غير ملائمة لأي حوار أو تفاوض مع نظام المؤتمر الوطني، وقال نائب الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني مالك أبوالحسن في منبر الشارع الدوري لقوى الإجماع الذى عقد بدار الحزب الشيوعي أمس : (إنه لا يمكن الحديث عن حوار في ظل تفاقم أزمات النازحين في المعسكرات واستمرار الحرب في معظم مناطق البلاد، وفي ظل قمع مفرط وعنيف لأي تحرك سياسي، وغياب كامل للحريات العامة وحرية التعبير) واصفا حديث الوطني عن الحوار بأنه جزئي وإنتقائي، وأنها دعوة ضبابية تفتقر للوضوح، لم توضح أهداف وعناصر الحوار ولا السقف الزمني له، وقال : هناك دوافع دفعت بالمؤتمر الوطني ليتحدث عن الحوار. مؤكدا ان ذلك لا يعني قوى الإجماع في شيء، لافتا إلى أن الهدف من ذلك هو إعطاء الوطني شرعية يفتقدها منذ عام 1989م قاطعا بأن قوى الإجماع لن تساهم في منح المؤتمر الوطني هذه الشرعية، محذِّراً من مخاطر الدخول في حوار في الوقت الحالي، متوقعا أن لا يفضي لأي نتيجة تساهم في حل مشاكل البلاد الرئيسية، مبينا أن الحوار القصد منه تسويق أمل كذوب لجماهير الشعب السوداني، حتى تستكين ولا تستطيع القيام بانتفاضة أو ثورة شعبية، مشددا على أن أي عمل سياسي ديمقراطي لابد له أن تشارك فيه جماهير الشعب السوداني، وإلا سوف يكون حواراً نخبوياً صفوياً، ومن جهته أكد رئيس لجنة الإعلام بالتحالف، صديق يوسف: ( لا سبيل لأي حوار مالم تتوفر له الشروط والمطلوبات التي نادت بها قوى الإجماع) مؤكداً أن لا طريق للحل السياسي الشامل إلا بايقاف الحرب وإلغاء كافة القوانين المقيَّدة للحريات وتكوين حكومة ذات سلطة انتقالية تمثل الجميع تنقل البلاد تفكك المؤسسات الشمولية، مشددا على أن لا بديل غير إسقاط نظام المؤتمر الوطني، ولفت يوسف إلى أن الحديث عن حكومة قومية هي نتاج توافق القوى السياسية المشاركة للمؤتمر الوطني في حكمه والتي سوف تحاوره، أما الأساس هو قيام حكومة انتقالية تكون نتاج توافق جميع القوى السياسية وهي التي تقرر كيف يتم تكوين الحكومة الانتقالية ولا يقررها المؤتمر الوطني، رافضا الدخول في حكومة يكونها المؤتمر الوطني، وعن الموقف من الحركة الشعبية قطاع الشمال قال صديق: ( مطالب الحركة الشعبية قطاع الشمال في الحل السياسي الشامل هي نفسها مطالب قوى الإجماع الوطني) مشددا على أن تناقض مواقف المؤتمر الوطني هي التي أدت لفشل جولة المفاوضات الأخيرة، واصفا الوطني بغير الجاد في تنفيذ أي مطلوبات سياسية، كما وصف مواقفه بغير المتسقة مع ما يصرح به. أسامة حسن عبدالحي