محمدين محمود دوسة [email protected] بسم الله الرحمن الرحيم يلوموني كثيراً وألوم نفسي أحياناً ماذا جنيت ؟ والكل ينظر اليّ بسخرية وازدراء هل لأنني عبوس الوجه فاقد الرؤى أجري وراء السراب لاطفي ظمأي من العطش وأريد أن أرتوي من ماء الحياة والخجل يلازمني لا أستطيع المواجهة أهرب أحياناً وأصمد كثيراً ويخالج نفسي أحاسيس ويموت الأمل ويحتويني الكآبة والقلق وأنا شارد الذهن أتخيل الحياة بمنظار ذات بعد من أجل إسعاد نفسي ويحرمني الآخرين من هذه السعادة. أعشق الطبيعة الخلابة ذات الخضرة الممتدة ، والوجه الحسن، والماء العذب وأحياناً أسافر بنفسي الي عالم اللاعودة لعلني غافل أريد أن أكون زاهداً عن نعم الحياة أسعى جاهداً لاملاء فراغي بما ينفع الناس أتذكر تجربة الذين سبقوني وماذا حملوا معهم كانوا ينعمون برغد العيش وترف الحياة وملذاتها وآخرون يقولون إن لديهم مشاريع يريدون أن يقوموا بتنفيذها شابت رؤوسهم ولم يتزوجوا لم يتركوا ذكرى من هذه الحياة كمن أوقد ناراً وبقي الرماد تذروه الرياح، ذهبتُ معهم لأرى هذه المشاريع وإذا بنا في المقابر وأمامنا الذين وُرِي بهم الثرى منذ ستين عددا ، وكل لم يستطع تنفيذ مشاريعه، هكذا الحياة ضاعت كل شيئ ….ياااااللحسرة ، وياااااللندم. جلستُ وحيداً خلف القضبان جلسة القرفصاء لأعيد شريط حياتي منذ طفولتي الباكرة، بدأتٌ بالأيام والأسابيع والشهور والسنين بلياليها، وصلتُ إلى قناعة بأن كل الشموع التي طفئت يوم عيد ميلادي كانت ضياء في آخر النفق.