اعتبر الأمين العام المكلف للحركة الشعبية بشمال السودان الاستاذ ياسر عرمان بان اكاذيب صحيفة (الانتباهة) الأخيرة حول لقائهم مع القنصل الأميركي بجوبا الغرض منها تشويش عملية فك الارتباط بين الحركة شمالا وجنوبا ،وقال أنهم لا يحتاجون للاجتماع بموظفين أو طلب الأموال من الخارج ، حيث تمتلك حكومة الجنوب ملايين الدولارات وتابع ( اذا اردنا الحوار مع الحكومة الامريكية يمكننا أن نذهب من الخرطوم لواشنطون مباشرة وليس الجلوس في الغرف المغلقة ) . ورأى عرمان أن المؤتمر الوطني ليس بمقدوره اجراء التعديلات الدستورية بمعزل عن الاخرين،وقبل ان تحسم المشورة الشعبية، ويتم الوصول لحل لازمة دارفور لان نتائجها يجب تضمينها بالدستور الدائم، مشددا على ان الدستور يحتاج الي جبهة من الاجماع والحوار الكافي ، وطالب بتعميم المشورة الشعبية لبقية الولايات الشمالية للوصول لحكم ذاتي لكافة الاقليم وزاد ( جنوب كردفان ليست الجزيرة، والنيل الأزرق لا تشابه نهر النيل) وأضاف عرمان أن السادس عشر من مايو القادم سيكون آخر اجتماع للمكتب السياسي للحركة قبل فك ارتباطها ،لافتا الي انه سيكون في مدينة بور مسقط راس مؤسس وزعيم الحركة الراحل دكتور جون قرنق ، وزاد ( هو الاجتماع الاخير وبعده سنودع دولة جنوب السودان ،وكشف عن ان رئيس الحركة سلفاكير ميارديت ذرف الدموع عند ما تم تحديد مكان وزمان الاجتماع الاخير وهو يصادف الذكرى الثامنة والعشرين للتاسيس وبمدينة ميلاد المؤسس) . وقطع عرمان بفوز مرشح الحركة الشعبية لمنصب والي جنوب كردفان عبدالعزيز ادم الحلو في الانتخابات المقررة في ابريل المقبل، مؤكدا ان حزبه وضع كافة الترتيبات من اجل ضمان الفوز ، وقال ان اللجنة التي ستدير المعركة الانتخابية برئاسة سلفاكير ،وتضم جيمس واني، مالك عقار، باقان اموم، ربيكا قرنق، ياسر عرمان ، وولاة الولاياتالجنوبية الاربع المتاخمة لجنوب كردفان ، مشيرا إلى أن فوز الحركة الشعبية سيصب في مصلحة السودان ويساعد في تجاوز ازمة ابيي قبل ان يعتبرها معركة فاصلة ، لافتا الى ان الحلو سيحقق الحكم الذاتي للولاية وعلاقات جديدة بين المركز والاقليم وسيحافظ علي النسيج الاجتماعي في الولاية . وطالب عرمان المؤتمر الوطني بإعادة النظر في طريقة حكمه موضحا أنهم بعد الفترة الانتقالية سيعملون علي بناء وتغيير حقيقي للبلاد ، واشترط قيام حوار شمالي شمالي وتغييرات دستورية واطلاق سراح كافة المعتقلين السياسين بمن فيهم زعيم المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، وقال ( لانريد وزارات او استيعاب لاننا جربناه ولكننا نسعى الى حوار من اجل التغيير وليس التوزير) واضاف ان البلاد تحتاج الي برنامج جديد بعد الانفصال الذي بين فشل كافة المشاريع القديمة . ودعا عرمان المهووسين – في اشارة لصحيفة الانتباهة ومنبر السلام العادل – ترك الحركة الشعبية للشعب بشمال البلاد ليحدد بقائها من عدمه وتابع قائلا( المؤتمر الوطني لايمكنه ان يستخدم آليات الماضي اليوم) وقال انه متيقن من أن هناك تيارين احدهما يدعوا للتغيير والآخر يزين الباطل قوامه بعض المستفيدين ) وزاد:( لابد من سماع صوت التغيير لأن القمع يولد المقاومة) .