دعا وفد من البرلمان الأوروبي الأحزاب والقوى السياسية السودانية إلى تكثيف الجهود لإجراء حوار وطني شامل من أجل تحقيق السلام والشامل والاستقرار بالبلاد، وأكد أهمية دور المجتمع المدني للوصول إلى حوار هادف حول مستقبل البلاد. وأكد الوفد البرلماني، في تعميم صحفي، في ختام زيارة استمرت عدة أيام للسودان، أهمية السلام والمصالحة الوطنية والحوار كمفتاح حقيقي للاستقرار في السودان، كما رحَّب بالمبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في السودان. ودعا جميع السودانيين إلى التعاون الكامل من أجل تحقيق السلام. وثمَّن دور السودان البناء في أزمة جنوب السودان. يذكر أن وفد لجنة التنمية في البرلمان الأوروبي التقى، خلال زيارته للبلاد التي استغرقت ثلاثة أيام، نظرائهم في المجلس الوطني والمسؤولين السودانيين، ونشطاء حقوق الإنسان، وممثلي المنظمات غير الحكومية المحلية والوكالات الإنسانية والإنمائية والمالية الدولية في السودان. وعلى صعيد غير بعيد، استضافت وزارة الخارجية، يوم الإثنين، ورشة العمل نظمتها وزارة المالية والاقتصاد الوطني لمناقشة مشروعات التنمية والتعاون بين السودان والاتحاد الأوروبي، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم وعدد من الدبلوماسيين السودانيين. وأوضح المدير العام للتعاون الدولي في وزارة الخارجية السفير سراج الدين يوسف، أن ورشة العمل استعرضت مجالات التعاون الإنمائي بين الاتحاد الأوروبي والسودان، من خلال مناقشة تفاعلية لتحديد دور الوزارات السودانية في تعزيز التعاون الإنمائي الأوروبي في الفترة القادمة، بجانب المبادئ العامة للتعاون الإنمائي للاتحاد الأوروبي، والمساعدات الأوروبية وفعاليتها لتحقيق التنمية بالسودان. ووصف سفير الاتحاد الأوروبي توماس يوليشني ورشة العمل، بأنها مهمة لفتح قنوات الحوار والمناقشة حول مستقبل المساعدات التنموية الأوروبية للسودان، مشيراً إلى تمكن الاتحاد الأوروبي من توفير مساعدات تنموية للسودان بقيمة 100 مليون يورو من خلال صناديق التمويل الأوروبية المختلفة.
