التغييرالآن في هذه اللحظات يلتقي قائد انقلاب الانقاذ المجرم عمر حسن أحمد البشير و اركان حربه ببعض ممثلي القوى السياسية السودانية و على رأسها قيادات حزبي الأمة و المؤتمر الشعبي. يلتقي الجمع بقاعة الصداقة ليبحث ما سمي زورآ و بهتانآ بالحوار الوطني . قاطعت القوى السياسية الاخر و الاحزاب الوطنية الحوار و اختارت جانب الشعب بل و صدر بيان من قوى الاجماع الوطني اوضح خطل اطروحة حوار الوثبة و مفارقته لحقائق الواقع السوداني. الحوار هو عملية سياسية طبيعية لا يتأتى ان تقوم في اجواء غير طبيعية ، يبتغي المؤتمر الوطني ان يمارس بهلوانياته المعتادة بغية ان يخرج من مأزقه الحالي و الذي بلغ قمته في انتفاضة سبتمبر المجيدة فلم يستنكف البشير ان يلغ في مزيد من الدماء ليبقى و ها هو يسعى لأن يتقرب الى الشعب زلفى عبر التقاط الصور و تبادل الابتسامات مع بعض قوى المعارضة و لكن غسل يديه من دماء مواطني و مواطنات السودان يتطلب ما هو اكثر من ذلك بكثير و اول تلك المتطلبات هي تنحيه عن كرسي السلطة و تمكين اجهزة القضاء من ارساء قيم و احكام العدالة في كل من اقترف جرمآ في حق هذا الشعب. اي حوار هذا الذي يتحدث عنه المؤتمر الوطني و ميليشياته تزرع الرعب في قلوب مواطني دارفور و تحرق قراهم و تسرح فيهم قتلآ و سلبآ و اغتصابآ. اي حوار يوهمون به الناس و خيرة شباب و شابات الوطن يعانون الأمرين في معتقلات جهاز الأمن دون جرم اقترفوه سوى قول كلمة الحق. يحتاج السودانيون و السودانيات الى الانخراط في حوار عميق يخاطب جذور الازمة السودانية و يضع لها اسسآ للحل و لكن هذا الحوار لن يكون و بنادق اهل المؤتمر الوطني موجهة الى صدور العزل من ابناء و بنات شعبنا. سيتم هذا الحوار في اعقاب سقوط الشمولية و استعادة الديمقراطية ليكون حوارآ مثمرآ و بناء لا يستثني احدآ. حوار يسكت صوت البندقية و يسمح للعزل بالعودة الى قراهم و مزارعهم في جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور و كردفان. حوار يمنح الجائع خبزآ و المريض مستشفى و الأمي قلمآ و كراسآ. اختار البشير ذكرى انتفاضة ابريل المجيدة لكي يدنسها بدعواه تلك و اختار طلاب و طالبات جامعة الخرطوم ان يقرعو جرس تنبيه عالي الصوت باعتصامهم و تظاهرهم ظهر اليوم عسى ان يسمعو من باذنه صمم بأن حوارات الغرف المغلقة ستموت في تلك الغرف و ان " نبض الشعب كلو حلم بداهو بيتم " كما صدح شاعر الشعب و محجوبه الذي فارقنا جسدآ قبل ايام و ترك الوصية معلقة على قلوب اهل السودان التي تنبض بحب الحرية و الكرامة. الثورة مستمرة .