يومٌ نحسٌ عادل عبد الرحمن إلى: محجوب شريف في الصباح الباكر لم تستجب أمعائي للنداء الصباحيّ وفي الخارج كان زمهريرا ماطرا وفي موقف القطارات لم تعبأ بي المرأة التي غازلتها قلت لي: هذا يوم نحس لا بدّ أن أحدهم قد مات/ إلاك يوم نحس فوّت موعدين في طريقي خلّفتهما ورائي وذهبت أمامي لا ألوي على شيئ حين عدت للمنزل صرخت بي: لم تفعلون هذا بي يا أصدقائي وهممت بي: من سيموت غدا أو بعد غد حذّرتني: لا بد أن أحذر الغد! هل سيفعلها محمد مدني قبلي أم أني سأكون السبّاق يا رفاق؟! يوم نحس قلت لي: سأنعيني كي أكفيكم مشقة البكاء من جاء ولم كي أكفيكم ذرّ الدموع والدعوات واحتساء الشاي بعد المغيب بدل العرق فيا أيّها المحجوب انتظرني متكئا خلف حافة الموت انتظرني ممسكا بالدوات وسن الريش انتظرني محملقا في الموت، بارتئاب، انتظرني كي تحكي لي عن أن الأمر لم يكن سيئا إلى ذاك الحد انتظرني! فيرجينيا/ 4/11/2014.